كتاب فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عُمَرَ الإِسْكَافَ يَقُولُ
سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ
كُنْتُ فِي بَيْتِي جَالِسًا إِذْ وَقَعَ فِي قَلْبِي خَاطِرٌ أَنَّ شَخْصًا يَنْتَظِرُنِي فِي الْمَسْجِدِ فَنَفَيْتُهُ ثُمَّ خَطَرَ بِبَالِي ثَانِيَةً فَنَفَيْتُهُ ثُمَّ خَطَرَ بِبَالِي ثَالِثَةً فَخَرَجْتُ حَتَّى جِئْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا فِيهِ شخص وَاقِف فِي سَوَاء الْمَسْجِدِ فَقَالَ لِي يَا أَبَا الْقَاسِمِ إِلَى كَمْ أَنْتَظِرُكَ فَقُلْتُ أَعَنْ مِيعَادٍ تَقَدَّمَ بَيْنَنَا قَالَ لَا سَأَلْتُ مُحَرِّكَ الْقُلُوبِ أَنْ يُحَرِّكَ قَلْبَكَ نَحْوِي ثُمَّ قَالَ هَلْ يَصِيرُ لِلنَّفْسِ دَاؤُهَا دَوَاءَهَا قَالَ الْجُنَيْدُ نَعَمْ إِذَا خَالَفَهَا هَوَاهَا صَارَ دَاؤُهَا دَوَاءَهَا فَقَالَ قَدْ قُلْتُ لِهَذِهِ الْخَبِيثَةِ يَعْنِي نَفْسَهُ فَقَالَتْ لَا أَقْبَلُ مِنْكَ حَتَّى تَسْأَلَهُ عَنْ جُنَيْدٍ فَقَالَ لَهُ الْجُنَيْدُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَانِكَ مِنَ الْجِنِّ أَتَيْتُ مِنَ الْمَغْرِبِ بِسَبَبِ هَذِه الْمَسْأَلَة
الصفحة 65
116