كتاب فقه النوازل (اسم الجزء: 1)

المبحث الثالث
في تفسير مصطلحات طبية ونحوها
يذكرها الباحثون في هذه النازلة
الأمشاج:
هي الأخلاط قال الله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ
نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} .
فيتكون من المائين نطفة الأمشاج هذه " الزيجوت " المتكونة من التحام
نواة البييضة من الأنثى بنواة الحيوان المنوي من الرجل فيتحدان وعندئذٍ
يحصل التلاقي والتلاقح وتنتقل إلى ما حدده الله بقوله: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ
مَكِينٍ} وهو: رحم المرأة.
وإذا ما تم هذا التلاقح بينهما بدأت هذه البييضة الملقحة تنقسم
انقساماتها المعروفة المتتالية الخلية الأمشاج " الزيجوت " المكونة من التحام
نواة البييضة بنواة الحيوان المنوي: تنقسم فتصبح الخلية خليتين..
والخليتان أربع.. والأربع ثمانياً.
ثم تدخل فيما يعرف باسم مرحلة (التوتة) وذلك في اليوم الرابع منذ
التلقيح، لأنها تشبه ثمرة التوتة المعروفة. ثم تتحول هذه التوتة إلى ما
يعرف باسم: " الكرة الجرثومية " في الرحم.
وفي هذه الأمشاج يقول الطبيب حسان حتحوت كما في كتاب

الصفحة 253