كتاب فقه النوازل (اسم الجزء: 1)

الرحم:
هو القرار المكين المذكور في قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ}
وهو " الحوض الحقيقي " الذي تلتقي فيه الخليتان من ماء الزوجين وحينئذٍ
تعلق في جدار الرحم وتصبح علقة عالقة.
ثم تنمو بعد ذلك نمواً متدرجاً إلى مضغة ومن مضغة إلى عظام
يكسوها اللحم ثم ينشئها الله خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين (1) .
الرحم الظِئر:
الظئر بكسر الظاء المشالة بعدها همز هي: العاطفة على ولد غيرها،
المرضعة له في الناس وغيرهم وجمعه " أظوار " و " آظار " كما في " تاج
العروس " 12 / 460 مادة " ظئر ".
ومن هنا قيل للبذرة الأنثوية " البييضة " من امرأة بعد تعرضها لمني
الزوج مثلها حتى يلتحم بها، ثم إيداع ذلك في رحم امرأة أخرى، قيل
لذلك " الرحم الظئر " (2) وهذا اكتسب بعد اسم: " شتل الجنين ".
شتل الجنين:
الشتل القطع و " شتل الجنين " هو واحد من المصطلحات للرحم
الظئر. وحقيقته: أن يجامع رجل امرأته التي هي غير صالحة للحمل، ثم
ينقل الماء منها إلى رحم امرأة ذات زوج بطريقة طبية فتحمله إلى نهاية
وضعه (3) . وطريقة النقل هذه هي " الشتل ".
__________
(1) البار. (2) الإنجاب ص: 189.
(3) الحكم الإقناعي ص: 2، 6، 12، الطب الإسلامي 3 / 392، 404، مجلة
العربي مفاد: الطبيب حسان حتحوت، وعنه ص: 488 فتاوى معاصرة.

الصفحة 256