كتاب فقه النوازل (اسم الجزء: 2)

إطار التفصيل والضوابط والشروط.
فصار لابد من تحرير النظر لتلتقي الحقيقة الشرعية مع الحقيقة
الطبية، إذ الحكم فرع التصور، عسى أن ينتج من هذا: القولُ الصحيح،
المبنيُّ على الدليل الصريح، والنظر الرجيح.
ويجري البحث في هذين على سبيل تخريج النوازل على قواعدها،
وإرجاع الفروع إلى أصولها، وإناطة الأحكام بعللها ومداركها.
لتعلم بعد حين: أن البحث في حكم التشريح للتعلم والتعليم يستلزم
البحث في حصر صور التشريح.
وأن البحث في حكم القرنية، والترقيع، فرع البحث في أحكام النقل
والتعويض الإنساني.
وإن هذين الوعائين، بفروعهما المتكاثرة، والتي زادت في إنجاز
الطب عن عشرة فروع، تلتقي في البحث والاستدلال، وتجاذب الخلاف
واختلاف الأنظار، لأنها تنزع من قوس واحدة: (التصرف الفاعل في بدن
الإنسان إدخالاً وإخراجاً) فهي مشتبكة، اشتباك الروح بالهيكل، وكما أن
محلها بدن الإنسان، فهي تلتقي في المآخذ الشرعية من حيث الأصول
والقواعد الكلية من جهة:
بدن الإنسان في: طهارته، ورعاية حرمته وكرامته، وهل هو مالك لبدنه
أم أمين ووصي عليه، والموازنة بين المصالح والمفاسد، والمنافع
والمضار، في إطار مقصد الشرع في (حفظ النفس) .
والمهم في بيان أحكام هذه النوازل المستجدة تحرير النتيجة الحكمية

الصفحة 10