فالكافر لعله يرجع عن كفره، والفاسق لعله يقلع عن فسقه، والمؤمن يزداد إيمانا وبصيرة، ولا بأس بدخول غير المسلم للمسجد إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، مثل رجاء إسلامه إذا سمع الذكرى وحضر حلقة العلم، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بربط ثمامة بن أثال الحنفي بسارية من سواري مسجده صلى الله عليه وسلم وهو كافر، فهداه الله وأسلم (¬1) .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
¬__________
(¬1) أحمد (2 / 451) ، ومسلم برقم (1764) ، وابن خزيمة في صحيحه (252، 253) .
السؤال الثاني من الفتوى رقم (9457) :
س2 هل الدعوة إلى الله توقيفية أو توفيقية؟
ج2 الدعوة إلى الله توقيفية من جهة أن الداعي يتبع في دعوته المنهاج الذي أرشد الله الدعاة إليه من الحكمة والموعظة الحسنة والمناقشة في المسائل الاجتهادية بالتي هي أحسن للوصول إلى الحق لا لقصد التغلب على غيره والتعصب لرأي نفسه، قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (¬1)
¬__________
(¬1) سورة النحل الآية 125