كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 6)

يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (¬1) وقوله تعالى في السعي لصلاة الجمعة وما يتبعها من ذكر وسماع خطبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬2) .
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك «أن بني سلمة أرادوا أن يتحولوا عن منازلهم فينزلوا قريبا من النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعروا منازلهم فقال: ألا تحتسبون آثاركم (¬3) » وقد بين مجاهد أن المراد بالآثار: الخطى إلى المساجد، وروى البخاري ومسلم من طريق أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا في الجنة كلما غدا أو راح (¬4) » .
وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن رسول الله
¬__________
(¬1) سورة التوبة الآية 120
(¬2) سورة الجمعة الآية 9
(¬3) أخرجه أحمد 3 / 182، والبخاري 1 / 158 كتاب الأذان باب احتساب الآثار، ومسلم 1 / 462 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد، وابن ماجه 1 / 258 كتاب المساجد والجماعات باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا.
(¬4) أخرجه أحمد 2 / 509، والبخاري 1 / 159 كتاب الأذان باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح، ومسلم 1 / 463 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات.

الصفحة 331