كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 9)

الرسول صلى الله عليه وسلم ليس في احتياج إلى ثوابها. فما حكم الدين في ذلك؟ حتى نسير على الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه.
وجزاك الله كل خير.
ج1، 2: القراءة للأموات (من الرسل أو الأولياء أو الصالحين) أو غيرهم من الناس قبل الدفن أو بعده لا تجوز؛ لأنها عبادة، والعبادات مبنية على التوقيف وليس هناك دليل يدل على مشروعيتها، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد (¬1) » ، وقال صلى الله عليه وسلم: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة (¬2) » خرجه مسلم في صحيحه، وهذا الحديث يدل على أن المقابر ليست محلا للصلاة، ولا للقراءة.
¬__________
(¬1) صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/180) .
(¬2) أخرجه مالك 1 / 168، وأحمد 2 / 16، 284، 337، 378، 388، 4 / 114، 6 / 65، والبخاري 1 / 112، 2 / 56، ومسلم، 1 / 538، 539 برقم (777، 780) ، وأبو داود 1 / 632 برقم (1043) ، والترمذي 2 / 313، 5 / 157، برقم (451، 2877) والنسائي في السنن 3 / 197 برقم (1598) ، وفي (عمل اليوم والليلة) (ص / 535) برقم (965) ، وفي (فضائل القرآن) (ص / 76) برقم (40) ، وابن أبي شيبة 2 / 255، وابن حبان 3 / 62 برقم (783) ، وابن خزيمة 2 / 212 برقم (1205) ، والطبراني 5 / 297، 298 برقم (5278 - 5280) ، والبيهقي 2 / 189، والبغوي في شرح السنة 4 / 132، 456 برقم (998، 1192) .

الصفحة 52