كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 10)

القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد؟
ج8: أولا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر (¬1) » . ولأحمد ومسلم: «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها (¬2) » .
ثانيا: حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (¬3) » رواه الجماعة إلا ابن ماجه، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام.
ثالثا: من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: « (قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟) قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني (¬4) »
¬__________
(¬1) سنن الترمذي الإيمان (2641) .
(¬2) صحيح مسلم الاعتكاف (1175) ، سنن الترمذي الصوم (796) ، سنن ابن ماجه الصيام (1767) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256) .
(¬3) أخرجه أحمد 2/ 241، 347، 408، 423، 473، 503، والبخاري 2 / 228، 253، ومسلم 2 / 524 برقم (760) ، وأبو داود 2 / 103 برقم (1372) ، والترمذي 3 / 67 برقم (683) ، والنسائي 4/ 155، 157، 158، 8 / 118 برقم (2193، 2202، 2206، 2207، 5027) ، والدارمي 2 / 26، وابن حبان 6 / 284، 8 / 438 برقم (2543، 3682) ، والبيهقي 4 / 306، 307.
(¬4) أخرجه أحمد 6 / 171، 182، 183، 208، 258، والترمذي 5 / 534 برقم (3513) ، وابن ماجه 2 / 1265 برقم (3850) ، والحاكم 1 / 530.

الصفحة 414