كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 12)

ج4: يجب أن يراعى في الدعوة حال المدعوين، فمن كان واقعا في الشرك فإنه يبدأ بنهيه عن الشرك وأمره بالتوحيد، ثم أمره بعد ذلك ببقية أوامر الدين، ومن كان سالما من الشرك وعنده بعض المعاصي فإنه ينهى عن المعاصي ويؤمر بالتوبة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
السؤال الثاني من الفتوى رقم (16024)
س2: نحن كبراعم في الدعوة ما هي الطريقة التي نتبعها حتى ندعوا الناس على أحسن وجه؟
ج: أولا: التسلح بالعلم النافع من الكتاب والسنة، كما قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (¬1) والحكمة هي العلم، وقال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} (¬2) والبصيرة هي العلم، فالجاهل لا يصلح للدعوة. ثانيا: العمل الصالح، قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} (¬3)
¬__________
(¬1) سورة النحل الآية 125
(¬2) سورة يوسف الآية 108
(¬3) سورة فصلت الآية 33

الصفحة 245