وإمكانياته في الوقت الحاضر لا تسمح له برد المظالم، وفي نيته رد تلك المظالم متى ما سمح ذلك، علما بأن أصحاب تلك المظالم (الديون) غير موجودين معه في نفس البلد، وإذا مثلا حصل مالا وهو خائف على نفسه من الفتن، ويرغب أن يتزوج هل يقدم الزواج أم رد المظالم؟
ج1: يجب تقديم رد المظالم من الديون ونحوها على الزواج، إلا إذا أذن أصحاب الديون له بتقديم الزواج على تسديد ديونه فيجوز حينئذ. أما بالنسبة لخشيته الفتنة على نفسه فعليه أن يصوم حفظا لنفسه منها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء (¬1) »
¬__________
(¬1) أحمد 1 / 378، 424، 425، 432، 447، والبخاري 2 / 228-229، 6 / 117، ومسلم 2 / 1018- 1019 برقم (1400) ، وأبو داود 2 / 538- 539 برقم (2046) ، والترمذي 3 / 392 برقم (1081) ، والنسائي 4 / 169- 171، 6 / 57-58 برقم (2239-2243، 3206- 3211) ، وابن ماجه 1 / 592 برقم (1845) ، والدارمي 2 / 132، وعبد الرزاق 6 / 169، 169- 170 برقم (10380، 10381) ، وابن أبي شيبة 4 / 126، 126- 127، وأبو يعلى 9 / 46، 122 برقم (5110، 5192) ، وابن حبان 9 / 335 برقم (4026) ، والطبراني 10 / 84، 122 برقم (10027، 10168) ، والبيهقي 4 / 296، 7 / 77، والبغوي في (شرح السنة) 9 / 3 برقم (2236) .