كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 16)

الحرم المكي إن كان قريبا منه، وأن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعلى عمر -رضوان الله عليهما- (هذه أمانة) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ج: أولا: كل هذه الجهات هي جهات خير وبر، لكن ينبغي لك أن تتحرى ما كان أكبر مصلحة وما هو أنفع لأولادك أيضا في حياتك وبعد مماتك. نسأل الله لك التوفيق والسداد.
ثانيا: جاء في سؤالك عبارة: (لي رجاء إلى كل من يقرأ هذه الرسالة أن يسلم لي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهم) ونوضح لك أن تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو غيره من الأموات ليس مشروعا، بل هو بدعة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار (¬1) »
¬__________
(¬1) رواه من حديث جابر رضي الله عنه: أحمد 3 / 310، ومسلم 2 / 592 برقم (867) ، والنسائي 3 / 188 - 189 برقم (1578) ، وابن ماجه 1 / 17، 18 برقم (45، 46) ، والدارمي 1 / 69 وابن حبان 1 / 186 - 187، برقم (10) ، وابن أبي عاصم في (السنة) 1 / 16 - 17، 19، 29، برقم (25، 31، 54) وأبو يعلى 4 / 85 برقم (2111) ، وابن خزيمة 3 / 142 برقم (1785) ، وابن الجارود (غوث المكدود) 1 / 258، برقم (297) ، والبيهقي 3 / 207، 213، 214. أما زيادة (كل ضلالة في النار) فرواها -مرفوعة- النسائي، وابن خزيمة في الموضع المذكور، كما رواها -موقوفة على عبد الله رضي الله عنه- البيهقي في (الأسماء والصفات) 1 / 483 برقم (413) (ت: الحاشدي) .

الصفحة 28