كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 1 (اسم الجزء: 17)

تزين بدنها للناس، أما التي شد يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قليلة الوضوء قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تتنظف، وكانت تستهين بالصلاة، أما العمياء والصماء والخرساء فإنها كانت تلد من الزنا فتعلقه بعنق زوجها، أما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فإنها كانت قوادة، أما التي رأسها رأس خنزير وبدنها بدن حمار فإنها كانت نمامة كاذبة، أما التي كانت على صورة كلب والنار تدخل من دبرها وتخرج من فيها؛ لأنها كانت مغنية نواحة. ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها " صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وترى اللجنة أن هذه النشرة مكذوبة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه، يستحق من اختلقها أو روجها الوعيد الثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (¬1) » متفق على صحته.
¬__________
(¬1) رواه من حديث أنس رضي الله عنه: أحمد 3 / 98، 113، 166، 167، 172، 176، 203، 206، 223، 278، 279، 280، والبخاري 1 / 35، ومسلم في المقدمة 1 / 10 برقم (2) ، والترمذي 5 / 36 برقم (2661) ، والنسائي في (الكبرى) 3 / 458) برقم (5913-5914) ، وابن ماجه 1 / 13 برقم (32) ، والدارمي 1 / 77، وابن أبي شيبة 8 / 571، وابن حبان 4 / 211 برقم (31) ، وأبو يعلى 5 / 288، 443، 6 / 380، 7 / 12، 74، 90، 115، 188، 118، 121، 222 برقم (29029، 3147، 3716، 3904، 4001، 4025، 4061، 4062، 4070، 4076، 4077) ، والطبراني في (الأوسط) 2 / 252 برقم (1897) (ط: دار الحرمين بالقاهرة) ، والطحاوي في (المشكل) 1 / 362- 364 برقم (403-458) ، والبزار (كشف الأستار) 1 / 115 برقم (212) .

الصفحة 167