كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 2)

بسم الله الرحمن الرحيم
[نص السؤال]
سأل كاتبها حسن بن قاسم (¬1) المجاهد- وفقه الله- سيدي مولاي العلامة النحرير، شيخ الإسلام وبدره محمد بن علي الشوكاني- حفظه الله-، وأمتع المسلمين بحياته- آمين آمين.
مضمونة: ما زال يخطر بذهن محبكم من شأن المتصوف شيئا، هل عليه دليل أو من قال وقيل؟ وهل العلم علمان باطن وظاهر؟ والباطن يسمونه الطريقة والوصول إلى معرفته على تلك المراتب الذي رتبوها إلى حد الوصول، وكلام أهل المذهب معروف، وبعض علماء الشافعية يقول: ما للشرع عليه اعتراض فهو مختون. وقد أوسع المقبلي (¬2) بالعلم الشامخ (¬3) في هذا البحث. وللعلامة الزمخشري (¬4) مادة عند قوله تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله} (¬5) إلخ. وإذا ظهر ما يخالف كما يقولون لهم المعنى الخ. وأن كلما
¬_________
(¬1) الحسن بن قاسم المجاهد القاضي العلامة الذكي ولد تقريبا سنة 1190 مسكنه هو وأهله في مدينة ذي جبلة انتقلوا إليها من مدينة ذمار له مشاركة في علم الحديث وفهم جيد، قرأ علي عند وصولي مدينة جبلة مع مولانا الإمام المتوكل على الله في الحديث والأصول ولازمني مدة إقامتي في تلك المدينة من جملة من لازمني من أهلها للقراءة وقد أجزت له أن يروي عني مروياتي. وقد كتب بعض مروياتي وهو أهل لذلك لرغوبه إلى العلم وإكبابه عليه، وقد كتب بعض مؤلفاتي كالدرر، والدراري، والفوائد المجموعة
في الأحاديث الموضوعة، وحاشية شفاء الأوام، والسيل الجرار وغير ذلك.
وله سماعات على عند قدومه إلى صنعاء.
انظر: البدر الطالع (1/ 224).
(¬2) تقدمت ترجته في رسالة " الصوارم الحداد " رقم (24).
(¬3) (532 - 603).
(¬4) في الكشاف (1/ 546 - 547).
(¬5) [آل عمران: 31].

الصفحة 1043