كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 3)

الرضي
(1)). أرويه بالإسناد المتقدم في أول هذا المختصر إلى الفقيه أحمد بن محمد الأكوع المعروف
¬_________
= ولهذا يوجد في كلام "البيان والتبين" للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير على، وصاحب "نهج البلاغة" يجعله عن على.
وهذه الخطب المنقولة في كتاب "نهج البلاغة" لو كانت من كلام على، لكانت موجودة قبل هذا المصنف، منقولة عن علي بالأسانيد وبغيرها فإذا عرف من له خبرة بالمنقولات أن كثير منها (بل أكثرها) لا يعرف قبل هذا، علم أن هذا كذب، وإلا، فليبين الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك ومن الذي نقله عن علي، وما إسناده؟ وإلا، فالدعوى المجردة لا يعجز عنها أحد.
ومن كان له خبرة. بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبين صدقها من كذبها، علم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن على من أبعد الناس عن المنقولات، والتمييز بين صدقها وكذبها ...
" منهاج السنة النبوية" لابن تيمية (8/ 55 - 56). وانظر. "البيان لأخطاء بعض الكتاب" (ص 69 - 85). قال الذهبي في "الميزان" (3/ 124) عند ترجمة على بن الحسين العلوي الحسيني الشريف المرتضى:
" هو المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، وله مشاركة قوية في العلوم ومن طالع كتاب نهج البلاغة جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي كله، ففيه السب الصراح والحط على السيدين: أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة وبنفس غيرهم فمن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل 1هـ.
(1): في النسخة (أ) [المرتضى] والصواب من (ب) وهو محمد بن الحسين بن موسى الموسوي (أبو الحسن) الشريف الرضي، عالم، أديب، شاعر.
ولد سنة (359 هـ) ببغداد وتوفي بها سنة (406 هـ) ودفن في داره. بمسجد الأنباريين.
من آثاره: "ديوان شعر كبير"، "طيف الخيال"، "خصائص الأئمة"، "الآثار النبوية"، "تلخيص البيان في مجازات القرآن"، "حقائق التأويل في متشابه التنزيل".
انظر: "تاريخ بغداد" (2/ 246 - 247) "وفيات الأعيان" (2/ 2 - 5) "البداية والنهاية" (12/ 30) "معجم المؤلفين" (3/ 263).

الصفحة 1589