كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 6)
لشغلا" (¬1) فتخصص ذلك به، أم يجب عليه، لأن الصلاة عليه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - من أذكار الصلاة والدعاء المأثور؟.
الثانية: انه قد صح من الأدعية في الصلاة ما صح، وأنه إذا دعا الإمام لنفسه دون المؤتمين فقد خانهم، هل يغير الألفاظ في الاستفتاح مثل: "اللهم ما بعد بيني وبين خطاياي" (¬2) ونحوه (¬3) فيقول: بيننا ونحوه من الأذكار في الاستفتاح وغيره، أم يخص بما عدا ما شرع للمأموم أن يقوله؟. الثالثة: هل يتوجه المأموم بما ورد، ولو في قراءة الإمام، أم وهو مخصوص بفاتحة الكتاب لقوله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب" (¬4) فيترك ما عدا الفاتحه؟.
الرابعة: هل يعتد اللاحق والإمام راكع بقيامه قدر سبحان الله ركعة، ولم يقرأ الفاتحة، أم يكون حكمه حكم من دخل والإمام ساجد كما قرره العلامة المقبلي (¬5) - رحمه الله -؟.
¬_________
(¬1) تقدم تخريجه في الرسالة السابقه رقم (79).
(¬2) أخرجه البخاري رقم (744) ومسلم رقم (147) وأحمد (2) والدرامي (1 - 284) وأبو داود رقم (781) والنسائي (2 - 129) وابن ماجه رقم (805) والبيهقي (2) والدارمي (1 رقم 3) من حديث أبي هريرة.
(¬3) منها: ما أخرجه مسلم رقم (201) وأبو داود رقم (760) والترمذي رقم (3421) والنسائي (2 رقم 897)) وأحمد (2 رقم729 - شاكر) والطحاوي في "شرح معاني الأثار" (1) والبيهقي (2 «).
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه إذا قام إلى الصلاة قال: "وجهت وجهي للذى فطر السموات والأرض -إلى قوله من المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك - إلى آخره".
(¬4) تقدم تخريجه في الرسالة السابقه رقم (79).
(¬5) في "المنار" (1).