كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 10)
{والذين لا يشهدون الزور} (¬1) هو الغناء واللهو. وأخرج نحو ذلك عبد بن حميد (¬2) عن أبي الجحاف. وأخرج نحوه ابن أبي حاتم (¬3) عن الحسن، ومن ذلك حديث النهي عن بيع المغنيات، وعن شرائهن، وعن كسبهن، وأكل أثمانهن كما أخرجه [7] الترمذي (¬4) وابن ماجه (¬5)، وسعيد بن منصور (¬6) من حديث أبي أمامة، وأخرجه أبو الطيب الطبري (¬7) من حديث عائشة.
وأخرج الطبراني (¬8) من حديث عمر أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قال: "ثمن
¬_________
(¬1) [الفرقان: 72].
(¬2) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 283) وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره رقم (15450).
(¬3) في تفسيره رقم (15462).
(¬4) في "السنن" رقم (1282، 3195) من حديث أبي أمامة.
قال الترمذي عقب الحديث رقم (1282) حديث أبي أمامة، إنما نعرفه مثل هذا من هذا الوجه، وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه وهو شامي.
وقال الترمذي عقب الحديث رقم (3195): هذا حديث غريب إنما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة، والقاسم ثقة، وعلي بن يزيد يضعف في الحديث. قال: سمعت محمدًا - البخاري - يقول: القاسم ثقة وعلي بن يزيد يضعف.
قلت: علي بن يزيد قد توبع.
وعبيد الله بن زجر قواه أحمد بن صالح وأبو زرعة والنسائي والبخاري.
"الميزان" (3/ 6 - 7 رقم 5359). والقاسم صدوق.
(¬5) في "السنن" رقم (2168). وهو حديث حسن.
(¬6) لم أجده.
(¬7) لم أجده.
(¬8) في "المعجم الكبير" (1/ 73 رقم 87) عن عمر بن الخطاب قال: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ثمن القينة سحت ومن نبت لحمه على السحت فالنار أولى به".
وأورده الهيثمي في "المجمع" (4/ 91) وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك ضعفه جمهور الأئمة ونقل عن ابن معين في رواية لا بأس به وضعفه في أخرى.
انظر: "الميزان" (4/ 433 - 434 رقم 9726).
قال النسائي: متروك. قال أحمد: عنده مناكير. وقال أبو زرعة: ضعيف وقال ابن عدي عامة ما يرويه غير محفوظ.
وهو حديث ضعيف. انظر: "الضعيفة" رقم (3458).