كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 2)

وأشرق نوره من جبل سيعير (¬1)، ولوح به من جبل فاران (¬2) وأتى ربوة القدس بشريعة نور من يمينه لهم انتهى.
وإلى هنا انتهى النقل عن التوراة مع مطالعتها وهى خمسة (¬3) أسفار كل سفر مشتمل على فصول.
وفي الفصل الثالث والعشرين من كتاب يوشع بن نون (¬4) ما لفظه: وباسم معبوداتهم لا تذكرون، ولا تحلفون، ولا تعبدونهم، ولا تسجدون لهم، بل لله ربكم، وبه تتمسكون كما فعلتم إلى هذا اليوم ... انتهى.
وفي الفصل الخامس من وصايا سليمان- عليه السلام- ما لفظه: لأن أرجل الغباوة تحذر الذين يستعملونها، وتحطهم بعد الموت إلى الجحيم. انتهى.
وفي الفصل العاشر منها ما لفظه: الرب لن يقتل بالجوع نفسا عادلة ... انتهى.
وفي الفصل السادس والعشرين من نبوة أشعيا النبي ما لفظه: تقوم الموات، ويستيقظ الذين في القبور انتهى.
وفي الفصل الثاني عشر من نبوة دانيال (¬5) ما لفظه: وكثير من الهاجعين في تراب الأرض يستيقظون، هؤلاء لحياة أبدية، وهؤلاء لتعيير وخزي أبدي ... انتهى.
جملة أنبياء بني إسرائيل بعد موسى الذين لهم كتب وقفنا عليها، أولهم ......................
¬_________
(¬1) سيعير، فاران. تقدم في رسالة " إرشاد الثقات " رقم (9) وقد ذكرت في البشارات.
(¬2) سيعير، فاران. تقدم في رسالة " إرشاد الثقات " رقم (9) وقد ذكرت في البشارات.
(¬3) ذكر هنا السفر الثاني، الثالث، الخامس، أما الأول: وهو سفر التكوين: يقع قي (50) إصحاحا وعي بذلك لاشتماله على قصة خلق العالم ثم قصص آدم وذريته ونوح وإبراهيم وذريته وينتهي، هنا السفر باستقرار بني إسرائيل. بمصر ومرت يوسف عليه السلام.
والرابع: هو سفر العدد ويقع في (36) إصحاحا، وعى بذلك لأنه حافل بالعد والإحصاء لأسباط بني إسرائيل ومما يتمكن إحصاؤه من شئونهم ويتخلل ذلك بعض الأحكام والتشريعات.
(¬4) سيأتي التعريف به لاحقا.
(¬5) تقدم التعريف به- رسالة " إرشاد الثقات " رقم (9).

الصفحة 607