كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 12)

ما يوضِّح الأقاويلَ التي يستعملُها المموهون، وبأيِّ الأشياء تُفْتَتَحُ، وكيف يتحرر الإنسان منها، ومن أين تقع المغالطةُ [3ب] في المطويَّاتِ، وسمَّى هذا الكتابُ سوفسطيقا (¬1) ومعناه الحكمة المموّهة. وصنف كتابًا آخَرَ في كيفية السؤالِ الجدلي، والجواب الجدلي، وسمَّاه طويبقًا، (¬2) ومعناه بالعربية المواضعُ الجدليَّة، وصنف كتابًا ثالثًا في الأقوال التي يمتحى بها، وسمَّاه أنا لوطيقنا، (¬3) ومعناه بالعربية كتاب البرهان.
بسم الله أشرع الآن في الجواب، مستعينًا بفاتح مُغْلَقَاتِ الأبواب.
قال السائل ـ كثر الله فوائده ـ: ما قضية نتجت غيرَ مكررةِ الحدِّ الأوسط.
أقول: القضية هي التي يصحُّ أن يقال لقائلها أنه صادقٌ أو كاذبٌ، كما صرَّح به المحقق الشريفُ في التعريفات، (¬4) وهي التي يقول فيها أهلُ النحو والبيانِ أنها ما احتملت الصدقَ والكذبَ، فإن كان المرادُ بالنتيجةِ التي ذكرها السائل هي ما تستلزمهُ تلك القضية
¬_________
(¬1) نقله ابن ناعمة وأبو بشر متى إلى السرياني، ونقله يحيي بن عدي من تيوفيلي إلى العربي، وللكندي تفسير لهذا الكتاب. (الفهرس) لابن النديم (ص349).
(¬2) وللفارابي تفسير هذا الكتاب، نقل إسحاق هذا الكتاب إلى السرياني ونقل يحيى بن عدي الذي نقله إسحاق إلى العربي ونقل الدمشق منه سبع مقالات.
(الفهرست) لابن النديم (ص349).
(¬3) نقله ثيادورس إلى العربي، وللكندي تفسير لهذا الكتاب.
(الفهرست) لابن النديم (ص348).
(¬4) (ص183 ـ 184) للشريف الجرجاني.

الصفحة 6263