كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (اسم الجزء: 2)
المسلمين تجتمع بأريحا، وأرواح المشركين بصنعاء " فبلغ ذلك [1 ب] كعب الأحبار فقال صدق.
وقالت طائفة: إن أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار.
واستدلوا. مما أخرجه ابن ماجة (¬1)، والطبراني (¬2)، والبيهقي في الشعب (¬3) بإسناد حسن من حديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أم بشر بنت البراء أن النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قال: " إن نسمة المؤمن تسرح في الجنة حيث شاءت، ونسمه الكافر في سجين ".
وبما أخرجه أبو داود (¬4) من حديث أبي هريرة أن النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، لما رجم الأسلمي الذي اعترف عنده بالزنا قال: "والذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس".
وبما أخرجه البزار (¬5)، والطبراني (¬6) من حديث جابر أن النبي- صلى الله عليه وآله
¬_________
(¬1) في السنن رقم (4271)
(¬2) في الكبير (19/ 64 رقم 120)
(¬3) في البعث والنشور رقم (205) قلت: وأخرجه أحمد (3/ 455) والنسائي (4/ 108) ومالك (1/ 186) وأبو نعيم في الحلية (9/ 156) كلهم من طريق مالك به وهو حديث صحيح.
(¬4) في السنن رقم (4428).
قلت: وأخرجه النسائي في السنن الكبرى (4/ 276 - 277 رقم 7164/ 1) والدار قطني في السنن (3/ 196 رقم 339).
وهو حديث ضعيف انظر الضعيفة رقم (2957).
(¬5) لم أعثر عليه ولم يعزه الهيثمي في المجمع (9/ 223 - 224) للبزار.
(¬6) في الأوسط (8/ 120 رقم 8153).
وأورده الهيثمي في المجمع (9/ 223) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار، ورجالهما رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد، وقد وثق وخاصة في حديث جابر