كتاب الفرق لابن أبي ثابت

ويُقالُ: جُرْدانُ الحِمارِ، وقَضِيبُ البعيرِ ومِقْلَمُهُ. ويُقالُ لوعائِهِ: الثِّيلُ، وَهُوَ غِلافُ مَقْلَمِهِ. يُقالُ: بعيرٌ أَثْيَلُ، إِذا كانَ عظيمُ الثِّيلِ. قالَ الراجِزُ (99) : يَا أَيُّها العَوْدُ العَظِيمُ الأَثْيَلُ مالَكَ إذْ حُثَّ التجارُ تزْحلُ ويُقالُ لَهُ من ذِي الظِّلْفِ: قَضِيبُ التَّيْسِ والثورِ أَيْضا. ويُقالُ لهُ من ذِي البراتِنِ: العُقْدَةُ. يُقالُ: عُقْدَةُ السَّبُعِ وعُقْدَةُ الكَلْبِ وقَضِيبُهُ أَيْضا. وقالَ ابنُ الأعرابيّ: إنَّما يُقالُ لَهُ عُقْدَة إِذا عَقَدَتء عَلَيْهِ الكَلْبَةُ فَعَظُمَ رأسُهُ. ويُقالُ لَهُ من الضَّبِّ: النِّزْكُ. وللضَّبِّ نِزْكانِ، أَي لَهُ اثنانِ. وكذلكَ الوَرَلُ. وللأُنثى مَدْخَلانِ، قَالَ الشاعرُ (100) : سِبَحْلٌ لَهُ نِزِكانِ كَانَا فَضِيلَةً على كُلِّ حافٍ فِي البلادِ وناعِلِ قالَ الأَثْرَمُ (101) : قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ (102) : للضَّبِّ نِزْكانِ (103) ، وللأُنثى فَرْجانِ، [قالَ: وأنشدَ] : تَفَرَّقْتُمُ لَا زِلْتُمُ قرْنَ واحدٍ تَفَرُّقَ أَيْرِ الضَّبِّ والأَصْلُ واحِدُ (104) وقالَ ابنُ الأعرابيّ: للضَّبَّةِ [أَيْضا] قُرْنَتانِ، أَي زاوِيتا الرَّحِمِ، فَإِذا امتلأَتِ الزاويتانِ أَتأَمَتْ، وَإِذا لم تمتلِئا أَفْرَدَتْ.
__________
(99) بِلَا عزو فِي اللِّسَان (ثيل) . وَفِي الأَصْل والمطبوع: ترحل، بالراء. وَمَا أَثْبَتْنَاهُ من ب.
(100) حمْرَان ذُو الغصة أَو أَبُو الْحجَّاج. (اللِّسَان: نزك) .
(101) أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُغيرَة، روى كتب أبي عُبَيْدَة والأصمعي، توفّي سنة 230 هـ. (تَارِيخ بَغْدَاد 12 / 107، مُعْجم الأدباء 15 / 77) .
(102) معمر بن الْمثنى، توفّي بَين 208 - 213 هـ. (المعارف 543، مَرَاتِب النَّحْوِيين 44) .
(103) من ب. وَفِي الأَصْل: نيزكان. وَفِي اللِّسَان (نزك) : وَمِنْهُم من يَقُول: نيزكان.
(104) بِلَا عزو فِي اللِّسَان (نزك) .

الصفحة 30