كتاب الفرق لابن أبي ثابت
وقالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ، رَحِمَهُ اللهُ: (إنَّما آكلُ بيميني وأَستطيبُ بشِمالي) (149) . وقالَ الأَعْشَى (150) : يَا رَخَماً قاظَ على مَطْلُوب يُعْجلُ كَفَّ الخارِئِ المُطِيبِ ويُقالُ للصبيّ إِذا خرجَ من بَطْنِ أُمِّه: عَقَى الصبيّ يَعْقِي عَقْياً (151) . والعِقْيُ الاسمُ، والعَقْيُ المصدرُ (152) . ويُقالُ للصَّبِيّ إِذا مكَثَ يَوْمَهُ لَا يقْضِي حَاجَة: قَدْ صَرِبَ ليَسْمَنَ. ويُقالُ للرجلِ إِذا لانَ بَطْنُهُ وكَثُرَ اختِلافُهُ: أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ وهَيْضَةٌ. ويُقالُ للرجلِ إِذا احتبسَتْ عَلَيْهِ الحاجةُ: أَخَذَهُ الحُصْرُ وَقد أْؤتُطِمَ عَلَيْهِ (153) . [و] إِذا احتبسَ عَلَيْهِ بَوْلُهَ قيلَ: أَخَذَهَ اليُسْرُ والأُسْرُ. وقالَ الكِسائيّ (154) : حصر غائطه وأُحْصِرَ، وأُسِرَ بَوْلُهُ لَا غير. قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: قالَ (155) أَبُو زَيْدٍ: يُقالُ لكُلِّ ذِي حافِرٍ أَوَّلُ شيءٍ يخرجُ من بَطْنِهِ (156) : الرَّدَجُ، والجمعُ: أَرْداجٌ. وَقد رمى المُهْرُ برَدَجِهِ، وذلكَ قبلَ أنْ يأكلَ شَيْئا. [قَالَ] : وقالَ الأصمعيّ: يُقالُ للمُهْر وللجَحْشِ: عَقَى يَعْقِي كَمَا يُقالُ للصبيّ. قالَ: ويُقالُ لَهُ من ذِي الحافِرِ: الرَّوْثُ. يُقالُ: راثَ يَرُوثُ رَوْثاً.
__________
(149) لم أَقف عَلَيْهِ.
(150) ديوانه 184 وَفِيه: على ينخوب. وَفِي الأَصْل والمطبوع: زخماً. وَفِي المطبوع: فاظ. فِي الأَصْل وب: قاظ. وَفِي المطبوع: الخرئ. وَفِي الأَصْل وب: الخارئ. وَقد جَاءَت رِوَايَة الْبَيْت صَحِيحَة فِي ب كَمَا أَثْبَتْنَاهُ.
(151) الْفرق 12.
(152) خلق الْإِنْسَان للأصمعي 159.
(153) المطبوع: ارتطم. وَفِي الأَصْل وب: أوتُطم. وَهُوَ الصَّوَاب (ينظر: اللِّسَان والتاج: أَطَم، وطم) .
(154) عَليّ بن حَمْزَة، أحد الْقُرَّاء السَّبْعَة، توفّي سنة 189 هـ. (نور القبس 283، مُعْجم الأدباء 13 / 167) .
(155) فِي الأَصْل: وَقَالَ. وأثبتنا رِوَايَة ب.
(156) ب: من بطن أمه. وَينظر: الْفرق لِابْنِ فَارس 69.
الصفحة 37