كتاب الفرق لابن أبي ثابت
ويُقالُ: ذَنَّ أَنْفُهُ يَذِنُّ ذَنيناً. وقالَ الشمّاخُ (211) : تُوائِلُ من مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ حوالِبُ أَسْهَرَتْهُ بالذَّنينِ الذَّنينُ والُّنانُ للإنسانِ وغيرِهِ. يُقالُ: ذَنَّ أَنْفَهُ. ويُقالُ: رَذَمَ أَنْفُهُ يرذمُ رذاماً: إِذا قَطَرَ. وقالَ الشاعِرُ: من كُلِّ حَنْكَلَةٍ يسِيلُ ذَنِينُها حُبُّ السِّبابِ وطَوْفُها يَتَقَطَّعُ (212) وقالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ (213) : (173) مَنْ ليَ مِنْهَا إِذا مَا جُلْبَةٌ أَزَمَتْ وَمن أُوَيْسٍ إِذا مَا أَنْفُهُ رَذَما الجُلْبَةُ: الشِّدَّةُ من الزمانِ. [و] أُويس: اسمٌ للذئبِ. وكُلُّ قاطِرٍ [من الأنفِ] فَهُوَ رَذَمٌ. ويُقالُ لَهُ من الإبلِ: الذُّنانُ والزِّخْرِطُ [أَيْضا] .
(بَاب الشَّهْوَة من الرجل وَغَيره)
قالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقالُ: شَهْوَةُ الرجلِ وشَبَقُهُ [وغُلْمَتُهُ] . ويُقالُ (214) : شَبِقَ يَشْبَقُ شَبَقاً (215) . ويُقالُ: قَطِمَ الرجلُ أَيْضا [والأصلُ] فِي ذَلِك للبَعِيرِ. ويُقالُ هَذَا كثلُّهُ فِي المرأةِ أَيْضا (216) . [ويُقالُ] : غُلامٌ غِلِّيمٌ، وجارِيَةٌ غِلّيِمٌ وغِلِّيمَةٌ. وقالَ الراجزُ (217) :
__________
(211) ديوانه 326 وَفِيه: أسهريه. وَمن الْغَرِيب أَن يَقُول الناشر فِي حَاشِيَة لَهُ عَن كلمة (توائل) : فِي الأَصْل: توابل. وَهُوَ تَصْحِيف. أَقُول: فِي الأَصْل: توايل، بِالْيَاءِ لَا الْبَاء، وَفَاتَ الناشر أَن النساخ القدامى كَانُوا يتخففون من رسم الْهمزَة فيسهلونها يَاء غَالِبا.
(212) الحنكلة: القصيرة. الطوف: الْغَائِط.
(213) ديوانه 224 وَفِيه: مَالِي مِنْهَا إِذا مَا أزمة
(214) الْوَاو سَاقِطَة من ب.
(215) الْفرق 12 - 13، الْفرق لِابْنِ فَارس 74.
(216) من ب. وَفِي الأَصْل: وَكَذَلِكَ يُقَال فِي الْمَرْأَة كل هَذَا.
(217) الأبيات بِلَا عزو فِي اللِّسَان (غلم) مَعَ خلاف فِي تَرْتِيب الأبيات. والبهكنة: الشَّابَّة الغضة.
الصفحة 44