كتاب الفرق لابن أبي ثابت

ويُقالُ: لَا يَسْبِقُ من غايةٍ بعيدةٍ أَهْضَمُ أبدا. والهَضْمُ: انضمامُ الجَنْبَيْنِ. وهيَ فَرَسٌ هَضْماءُ. ويُقالُ للفَرَسِ إِذا كانَ الجَرْيِ كثير شَدِيدَهُ: إنَّهُ لمِهْرَجٌ، وَهُوَ فَرَسٌ غَمْرٌ، وسَكْبٌ، وبَحْرٌ (263) ، وفَيْضٌ، وحَتٌّ (264) . كُلُّ هَذَا (2119 كَثْرَةُ العَدْوِ (265) . وَإِذا كانَ رَغِيبَ الشَّحْوَةِ (266) ، أَي واسِعَ الخَطْوِ كثيرَ الأَخْذِ من الأرضِ قيلَ: هُوَ ساطٍ من الخَيْلِ. وتقولُ: سطايسطو. وقالَ: لقد منوا بتيجانِ ساطِ ويُقال: إنَّهُ الأباجِلُ بالعَدْوِ. وَهَذَا مَثَلٌ يُرادُ بِهِ: إنء نالَ (267) وَهَى بالعَدْوِ فانْخَرَقَ (268) بالعَدْوِ انخراقاً، وَقَالَ: إِذا قُلْنَ كَلاَّ قالَ والنَّقْعُ ساطِعٌ بَلَى وَهُوَ واهٍ ... ... ... ... . . (269) وَإِذا بَدَأَ الجَرْيَ من غيرِ أنْ يختلِطَ قيل: مَرَّ يَغْلِجُ غَلْجاً وإنَّهُ لمِغْلِجٌ (270) . وَإِذا جَمَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ وَثَبَ [فوَقَعَ] (271) مَجْمُوعَة يداهُ فذلكَ الضَّبْرُ (272) . فَإِذا أَهْوى بحافِرِهِ إِلَى عَضُدِهِ فذلكَ [الضَّبْعُ] (273) ، وَهُوَ فَرَسٌ ضَبُوعٌ. وقالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ (274) :
__________
(263) من ب. وَفِي الأَصْل والمطبوع: بجر، بِالْجِيم.
(264) من ب. وَفِي الأَصْل والمطبوع: حث، بالثاء.
(265) الْخَيل 374، التَّلْخِيص فِي معرفَة أَسمَاء الْأَشْيَاء 558.
(266) من ب. وَفِي الصل والمطبوع: رعيب الشجوة.
(267) فِي المطبوع: يُقَال.
(268) فِي المطبوع: بالحرق. وَالْجُمْلَة غير وَاضِحَة الْمَعْنى.
(269) مَكَان النقط مطموس فِي الأَصْل.
(270) فِي الأَصْل والمطبوع: مر يعلج علجاً وإنّه لمعلج، كلهَا بِالْعينِ الْمُهْملَة. وَهُوَ تَصْحِيف. ينظر: الْخَيل 374 والمخصص 6 / 167.
(271) من الْخَيل 374 والمخصص 6 / 167.
(272) فِي الأَصْل والمطبوع: الصَّبْر.
(273) من الْمُخَصّص 6 / 167. وَهِي مطموسة فِي الأَصْل.
(274) ديوانه 11. وَفِي المطبوع: بربعان الشوام. وَهُوَ خطأ.

الصفحة 99