كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

- صلى الله عليه وسلم - بين الخيل، فأُرسلتِ التي ضُمِّرت منها، وأمَدُها الحَفْياء إلى ثَنِيَّة الوداع، والتي لم تُضَمَّر أمَدُها ثنيَّة الوداع إلى مسجد بني زُرَيق".
وفي "الصحيحين" (¬١) عن موسى بن عُقبة: "أنَّ بين الحَفْياء إلى ثنيَّةِ الوداع ستَّة أميال أو سبعة".
وقال البخاري (¬٢): "قال سفيانُ: بين الحَفْياء إلى ثنيَّة الوداع خمسة أميال أو ستَّة، ومن ثنيَّة الوداع إلى مسجد بني زُرَيْق ميل".
وفي "مسند الإمام أحمد" (¬٣) من حديث عبد الله بن عمر أيضًا: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سبَّق بين الخيل وراهنَ".
---------------
(¬١) أخرجه البخاري (٢٧١٥)، ومسلم (١٨٧٠)، واللفظ للبخاري، ولم يذكره مسلم.
(¬٢) في صحيحه في (١٠) الجهاد، (٥٦) باب: السبق بين الخيل (٣/ ١٠٥٣).
(¬٣) "المسند": (٢/ ٦٧) رقم (٥٣٤٨) عن عتَّاب عن عبد الله بن المبارك عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر فذكره.
قلت: ولفظة (وراهن): غريبة جدًّا، فقد رواه جماعة عن عبيد الله: كيحيى القطان والثوري وأبي أُسامة ومحمد بن عبيد وابن نمير وغيرهم كلهم عن عبيد الله عن نافع به بمثل لفظ الصحيحين، وبدون (وراهن).
وهكذا رواه الإمام مالك وأيوب السختياني والليث بن سعد وموسى بن عقبة وجويرية بن أسماء وإسماعيل بن أمية وأسامة بن زيد كلهم عن نافع عن ابن عمر بنحو لفظ الصحيحين، وبدون لفظة (وراهن).
وعليه فهذه اللفظة (شاذة) والله أعلم.
انظر المسند الجامع (١٠/ ٦٢١ - ٦٢٢)، وإتحاف المهرة (٩/ ١٩٩).

الصفحة 12