كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الخيل، وفَضَّلَ القُرَّحَ (¬١) في الغاية".

فصل
وأما (¬٢) مسابقته بين الإبل:
ففي "صحيح البخاري" تعليقًا (¬٣)، عن أنس بن مالك قال: "كانت العَضْباء لا تُسْبَق، فجاء أعرابيٌّ على قَعودٍ له فسابَقها فسَبَقها الأعرابيُّ، وكأنَّ ذلك شقَّ على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "حق على اللهِ أن لا يرفع شيئًا (¬٤) إلا وضَعَه".
وفي "صحيحه" (¬٥) أيضًا عن حُميدٍ عن أنس بهذه القصة، وقال:
---------------
(¬١) القُرَّح: جمع قارح، قال ابن الأعرابي: إذا دخل (الخيل) في الخامسة فهو قارح. وقيل: إذا دخل في السنة السادسة. انظر تهذيب اللغة للأزهري (٣/ ٢٩٢٠).
(¬٢) ليس في (ظ).
(¬٣) في كتاب (٦٠) الجهاد، (٥٩) باب: ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣/ ١٠٥٤) تحت رقم (٢٧١٧).
والحديث وصله أبو داود في السنن رقم (٤٨٠٢) واللفظ له، وسنده صحيح.
تنبيه: هذا التعليق وقع في رواية المستملي وحده فقال: "طوَّلهُ موسى عن حماد عن ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -". ولم يسق البخاري هذا اللفظ، وإنما أورد ابن القيم هذا اللفظ من سنن أبي داود - لأنه رواه عن موسى عن حماد به مباشرة.
(¬٤) في سنن أبي داود ( .. شيئًا من الدنيا ... ).
(¬٥) رقم (٦١٣٦).

الصفحة 15