كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فارسَ، فعابَ المسلمونَ على أبي بكر تسميَتَهُ ستَّ سنين؛ لأنَّ الله تعالى قال: {فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الروم: ٤]. قال: وأسلم عند ذلك ناسٌ كثير".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي "الجامع" (¬١) أيضًا من حديث ابن عباس أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكرٍ في مُناحَبَتِهِ (¬٢): "ألا أخفَضْتَ (¬٣) - وفي لفظٍ: ألا احْتَطتَ -؛ فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع".
رواه من حديث الزُّهري عن عُبيد الله بن عبد الله (¬٤) عن ابن عباس.
---------------
(¬١) برقم (٣١٩٣)، وأخرجه الحربي في غريب الحديث (٢/ ٣٩٥) والطبري في تفسيره (٢١/ ١٧) والطحاوي في المشكل (٧/ ٤٤١) رقم (٢٩٩٠ و ٢٩٩١) وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٢٤).
من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، (وفي بعض النسخ: غريب) من هذا الوجه من حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس".
قلت: الحديث منكر بهذا الإسناد، لتفرد الجمحي بهذا الحديث عن الزهري وهو مجهول: انظر تهذيب الكمال (١٥/ ٢٢٩).
(¬٢) في (ح) (مناجنته) وهو خطأ.
(¬٣) لم أقف على هذه الرواية في الترمذي، فلعلها عنده في رواية أخرى للجامع والله أعلم.
وقوله (وفي لفظ: ألا احتطت) ليس في (ظ)، ووقع في (ح، مط) (من الثلاث) بدلًا من (ما بين الثلاث).
(¬٤) ووقع في (مط) (عبيد الله بن عتبة) وكلاهما صحيح لأن اسمه: عبيد الله بن =

الصفحة 20