كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وأما المتمطِّي: فهو أن يمدَّ السهم، فإذا عَلَّم بالسَّهم على أصبعه سكن بمقدار عدَّتين، وأطلق بنفْضةٍ من الوتر، ويكون جبذه أوَّلًا وآخرًا سواء.
وهذا المذهب لمن ينظر من داخل القوس = جيَّد، والفركة من فوق الوتر لمن ينظر بالنَّظرين، والاختلاس لمن ينظر من خارج الوتر.
ولا خلاف (¬١) بين الرُّماة أن القبضة للوتر تكون بشدَّةٍ وسرعةٍ دون تأنًّ ولا لبثٍ؛ لأن فيها القوَّة والشدَّة والنفوذ.

فصلٌ في مرِّ السهم على اليدِ
وهو على أربعة أنواع:
- منهم من يجريه على عقدة إبهامه.
- ومنهم من يجريه [ظ ٩٥] على سبابته، ويميل إبهامه عن (¬٢) السَّهم.
- ومنهم من يرفع إبهامه [ح ١٩٧] ويجعل سبابته تحتها، فيصير كأنه عاقدٌ ثلاثة عشر، فيجري السهم على ظفر إبهامه.
- ومنهم من يُجريها على طرفي أصبعيه السبابة والإبهام (¬٣)، فيكون كأنه عاقدٌ ثلاثين.
---------------
(¬١) في (ظ) (والاختلاف).
(¬٢) في (ح، مط) (على).
(¬٣) من قوله (ومنهم) إلى (والإبهام) سقط من (ح).

الصفحة 451