كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وقال آخر محققًا هذا المعنى (¬١):
مُحَرَّمَةٌ أَكْفالُ خَيْلِي على القنا ... ودامِيَةٌ لَبَّاتُها ونُحُورُها
حَرامٌ على أرْمَاحِنا طَعْنُ مُدْبِرٍ ... وتَنْدَقُّ مِنْها في الصُّدورِ صُدُورُها
وكانوا يفتخرون بالموت على غير الفراش، ولما بلغ عبد الله بن الزبير قتلُ أخيه مُصْعَب؛ قال: "إنْ يُقْتَلْ؛ فقد قُتِلَ أخوه وأبوه وعمُّه، إنا والله لا نموت حتف أنفنا، ولكن حَتْفُنا بالرِّماح وتحت ظلال السيوف" (¬٢). ثم تمثَّل بقول القائل (¬٣):
وإنَّا لتَسْتَحْلي المَنايا نُفُوسُنا ... وتُتْركُ أُخْرَى مُرَّةً ما تذوقُها
وفي مثل هذا يقول السَّمَوْأل بن عادياء وهو في "الحماسة" (¬٤):
---------------
(¬١) (محققًا هذا المعنى) من (ظ). وهو العلوي، ديوان أبي تمام (ص/ ٤٧٧).
(¬٢) انظر الخبر في بلوغ الأرب (١/ ١٠٤)، وبمعناه مطوَّلًا عند البلاذري في أنساب الأشراف (٧/ ١٠٢ - ١٠٣) ولا يثبت سنده.
تنبيه: ليس في (ظ) (وعمه)، وليس في (ح، مط) (والله).
(¬٣) قوله (ثم تمثّل بقول القائل) من (ظ).
(¬٤) لأبي تمام (١/ ٧٩ - ٨١)، ومن قوله (وفي مثل) إلى (الحماسة) من (ظ)، ووقع في (ح، مط) (وقال السموأل).

الصفحة 460