كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الرّأْيُ قَبْلَ شَجَاعَةِ الشُّجْعَانِ ... هُوَ أوَّلٌ وهِي المَحَلُّ الثَّانِي
فإذا هُما اجْتَمَعا لِنَفْسٍ مرَّةٍ ... بَلَغَتْ مِن العَلْياءِ كُلَّ مَكان
- ونصف الرجل: وهو (¬١) من انفرد بأحد الوصفين دون الآخر.

- والذي هو لا شيء: مَن عَرِيَ من الوصفين (¬٢) جميعًا.
ونختم هذا (¬٣) الكتاب بآيةٍ من كتاب الله تعالى، جمع فيها تدبير الحروب بأحسن تدبير، وهي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٤٥) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (٤٦)} [الأنفال: ٤٥ - ٤٦].
فأمر المجاهدين فيها بخمسة أشياء، ما اجتمعت في فئةٍ قطُّ (¬٤) إلَّا نُصِرَت، وإن قلَّت وكثُرَ عدوُّها.
أحدها: الثبات.
---------------
= تنبيه: وقع في (ح، مط) (حُرَّة) بدلًا من (مِرّة).
(¬١) من (ظ)، وكذا ما بعده.
(¬٢) من قوله (دون) إلى (الوصفين) ليس في (ح).
(¬٣) من (مط).
(¬٤) ليس في (ح).

الصفحة 472