كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

في "التمهيد" (¬١) عنه.
واحتجَّ أصحاب هذا القول بوجوه:
أحدها: أنه أصل الفروسية وقاعدتها.
الثاني: أنّه يُعلِّم الكرَّ والفرَّ والظَّفَر بالخصم.
الثالث: أنَّ الحاجة إلى الرمي في ساعة ما (¬٢)، وأما الرُّكوب، فالحاجة إليه من أول ما يخرج إلى القتال إلى أن يرجع.
الرابع: أن الركوب يعلَّم الفارس والفرس معًا، فهو يؤثر القوة في المركوب وراكبه.
الخامس: أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - راهنَ على فرس يقالُ له: سَبْحَة، فسبَقَ الناس. ذكره الإمام أحمد (¬٣)، ولم يُحْفَظ عنه أنه راهن في النضال.
السادس: أن ركوبه - صلى الله عليه وسلم - كان أضعاف أضعاف (¬٤) رميه بما لا يُحصى.
السابع: أنه سبحانه وتعالى عقد الخير بنواصي الخيل إلى يوم القيامة. [ح ١٨]
الثامن: أنها تصلُح للطلب والهرب، فهي حصون ومعاقل لأهلها.
---------------
(¬١) (١٤/ ٨٤).
(¬٢) في (مط) (في ساعة).
(¬٣) انظر (ص/ ١٣ - ١٤).
(¬٤) ليس في (ح، مط).

الصفحة 53