كتاب الفروسية المحمدية - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارتبطوا الخيل، وامسحوا بنواصيها [ح ٢٠] وأكفالها، وقلِّدوها، ولا تقلِّدوها الأوتار".
وفي هذا قولان:
أحدهما: أنه لا يركب عليها، ويقلِّدها في الأخذ بأوتار الجاهلية، وهي الذُّحول (¬١) والعداوات التي بين القبائل (¬٢).
الثاني: - وهو الصحيح -: أن لا يقلِّدها وترًا من أجل العين، كما كان أهل الجاهلية تفعله، وكذلك لا يعلِّق عليها خرزة، ولا عظمًا، ولا تميمة؛ فإن ذلك كله من عمل الجاهلية (¬٣).
---------------
= راجع تفصيل ذلك في علل ابن أبي حاتم (٢/ ٣١٢ - ٣١٣) رقم (٢٤٥١).
تنبيه: سقط من (ح)، (ظ) (وقلدوها).
(¬١) الذَّحْلُ: طلب مكافأة بجناية جُنِيَتْ عليك، أو عداوةٍ أُتِيَتْ عليك. انظر العين للخليل بن أحمد ص ٣١٥.
(¬٢) ذهب إليه النضر بن شميل، ومال إليه وكيع بن الجراح، وضعّف الثوري هذا القول، وقال القرطبي: "وهو تأويل بعيد".
تنبيه: وقع في (ح) (من القبائل) بدلًا من (بين القبائل).
(¬٣) وهو قول الإمام مالك انظر الموطأ - رواية يحيى الليثي - (٢/ ٥٢٦).
ويدل عليه حديث أبي بشر الأنصاري: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولًا: أن لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر - أو قلادة - إلا قطعت).
أخرجه البخاري رقم (٢٨٤٣) ومسلم رقم (٢١١٥).
تنبيه: سقط (أهل) من (ح، مط).

الصفحة 60