كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمدك يا من تواتر نعمه متصل لا ينقطع، وعظيم آلائه على الأنام موقوف لا يرتفع، ونشكرك على منن تعرفنا بها حسن آلآئك، واقتبسنا من صفحات صورها آيات عزك وكبريائك، ونشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أرسلته للثقلين بجوامع الكلم وأفصح للغات، وجملته بمكارم الأخلاق ونعته بأحسن الصفات، فصار عزيزا عند قومه وعشيرته وأهل ملته، مشهورا بالأمانة والكمال والعدل بين رعيته، يأخذ للضعيف من القوي،
__________
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، إمام المتقين وخاتم النبيين، إمام الخير وقائد البر ورسول الرحمة وكاشف الغمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا، يغبطه عليه الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آله محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم إنك حميد مجيد وسلم تسليما كثيرا، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين، وتابع التابعين والأئمة المجتهدين والفقهاء والمحدثين ومن اتبع هداهم بإحسان الى يوم الدين.
أما بعد،،
فهذا تعليق وجيز وضعته على كتابي الموسوم < بالفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حمد بن حنبل الشيباني > لنشر جواهره وإبراز ضمائره، وكشف القناع عن إشاراته، والإفصاح عن لغاته، وكلت فيه الجليات للناظرين تفاديا من الإملال، وحققت بشرح مهمه الآمال، وسميته {بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني} راجيا أن ينفع الله به المسلمين، وأن يجعله ذخيرة الى يوم الدين، وإليك توضيح ما قصدت وبيان ما أردت.
الصفحة 2
320