كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
(أبواب تطهير النجاسة)
(الباب الاول في تطهير نجاسة دم الحيض)
(41) عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنهما قالت أتت النبى صلى الله عليه وسلم امرأة فقالت يا رسول الله المرأة يصيبها من دم الحيض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتحته (1) ثم ثم لتقرصه بماء ثم لتصل فيه
(42) (عن أم قيس بنت محصن رضى الله عنهما قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب فقال أغسليه بماء وسدر (2) وحكيه بضلع
__________
صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل الشافعى واحمد واسحق ولم يروا بسؤر الهرة بأسا وهذا أحسن شئ في هذا الباب وقد جود مالك هذا الحديث عن اسحق بن عبد الله بن ابي طلحة ولم يأت به أحد أتم من مالك اهـ (قلت) وبطهارة فم الهرة وسؤرها قال مالك وغيره من أهل المدينة أيضا وفي الموطأ قال يحيى قال مالك لا بأس به الا أن يرى على فمها نجاسة اهـ
(41) عن أسماء (سنده) حدثا عبد الله حدثني أبي ثنا ابو معاوية قال ثنا همام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن اسماء بنت أبي بكر الحديث (غريبة) (1) بكسر لام الامر وفتح التاء المثناة وضم المهملة وتشديد التاء الثانية مفتوحة ومعناه تقشره وتحكه وتنحته (وقوله لتقرصه) بسكون الام وفتح التاء بعدها قاف ساكنة ثم راء مضمومة فصاد مهملة ساكنة (قال النووى) وروى بضم التاء المثناة وفتح القاف وكسر الراء المشددة قال القاضي عياض رويناه بهما جميعا اهـ (تخريجه) أخرجه الامامان و (ق والاربعة)
(42) عن أم قيس بنت محصن (سنده) حدثا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ابن مهدى قال ثنا سفيان عن ثابت عن عدى عن دينار مولى أم قيس عن أم قيس بنت محصن الحديث (غريبة) (2) (السدر بكسر السين وسكون الدال هو ورق النبق لان فيه مادة حادة تشبه الصابون (والضلع) بكسر الضاد المعجمة وفتح الام وقد تسكن تخفيفا قال فى النهاية حتيه بضلع اى بعود والاصل فيه ضلع الحيوان يسمى به العود الذي يشبهه اهـ (قلت) وعند ابى داود حكيه بضلع واغسليه بماء وسدر , فذكر الحك أولا وهو المتابادر وليوافق حديث اسماء المعبر فيه بثم وهى تفيد الترتيب , وانما أمر صلى الله عليه وسلم بحكه بالضلع لينقلع المتجمد منه اللاصق بالثوب ثم يتبعهه الماء مع السدر ليزيل الاثر (تخريجه) (جه نس) د خز حب) قال ابن القطان اسناده في غاية الصحة ولا أعلم له علة اهـ