كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)

تدبغوه فتنتفعوا به فارسلت اليها (1) فسلخت مسكها فاخذت منه قربة حتى تخرقت عندها
فصل في حجة من قال بطهارة شعر الميتة اذا دبغ الجلد
(61) عن ثابت (2) قال كنت جالسا مع عبد الرحمن (3) بن ابي ليلى في المسجد فأتى رجل ضخم فقال (4) يا أبا عيسى قال نعم قال حدثنا ما سمعت في الفراء فقال سمعت ابي يقول كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى رجل فقال يا رسول الله اصلى فى الفراء (5) قال فأين الدباغ فلما ولى (6) قلت من هذا قال هذا سويد بن غفلة
__________
وفيه تحريم اكل اجلود الميتة وان الدباغ وان اوجب طهارتها لا يحلل اكلها (1) اى من يستحضرها وكانها كانت رمت بها فى الخارج (تخريجه) (خ نس)
(61) عن ثابت (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ابن ابى شيبة ثنا على بن هاشم عن ابن ابي ليلى (يعنى محمد بن عبد الرحمن ابن ابى ليلى) عن ثابت الحديث (غريبة) (2) عن ثابت هو ثابت ابن اسلم البناني بضم الموحدة ونونين مخففان ابو محمد البصري ثقة عابد من الرابعة مات سنة بضع وعشرين (اى ومائة) وله ست وثمانون سنة قال الحافظ في التقريب عبد الرحمن ابن ابي ليلى الانصارى المدني ثم الكوفي ثقة من الثانية اختلف في سماعه من عمر مات بوقعة الجماجم سنة ثلاث وثمانين وقيل انه غرق اهـ (4) اى الرجل الضخم لعبد الرحمن ابن ابى ليسلى يا ابا عيسى كنية عبد الرحمن (5) جمع فروة بالهاء وبدونهات وهى الجلد بشعره (وقوله فأين الدباغ) اى فاين فائدة الدباغ اذا لم تصل فيه فيؤخذ من هذا الجواب الاذن بالصلاة فيها اذا كانت مدبوغة لان الدباغ يطهرها (6) اى فلما انصرف الرجل الضخم قال ثابت لعبد الرحمن من هذا قال هذا سويد بن غفلة (قلت) قال الحافظ في التقريب سويد بن غفلة بفتح المعجمة والفاء ابو امية الجعفي مخضرم من كبار التابعين قدم المدينة يوم دفن النبى صلى الله عليه وسلم وكان مسلما في حياته ثم نزل الكوفة ومات سنة ثمانين وله مائة وثلاثون سنة اهـ (تخريجه (اخرجه البيهقي في السنن واورده الهيثمي في مجمع الزوائد وقال رواه احمد وفيه محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى تكلم فيه لسوء حفظه ووثقه أبو حاتم اهـ

الصفحة 235