كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
ما جاء في بول الغلام والجارية
فصل منه فيما جاء في بول الغلام والجارية
(72) عن أمّ الفضل (1) (رضي الله عنها) قالت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إنّي رأيت في منامي في بيتي أو حجرتي عضواً من أعضائك. (وفي رواية زيادة فجزعتُ (2) من ذلك) قال تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فتكفُلينه (3) فولدت فاطمة حسناً، فدفعته إليها فأرضعته بلبن قُثم (4) وأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم يوماً أزوره، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه على صدره فبال على صدره فأصاب البول إزاره، فزخخت (5) بيدي على كتفيه (وفي رواية فضربت بين كتفيه) فقال أوجعت ابني أصلحك الله أو قال رحمك الله، فقلت أعطني إزارك أغسله، فقال إنما يغسل بول الجارية ويصب (6) على بول الغلام (وعنها من طريق ثان (7) بنحوه) وفيه فولدت حسناً فأُعطِيتُهُ فأرضعته حتى تحرك أو فطمته، ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسته في حجره فبال، فضربت بين كتفيه فقال ارفقي بابني رحمك الله (وفيه أيضاً) قال إنما يغسل
__________
(72) عن أم الفضل [سنده] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا وهيب قال ثنا أيوب عن صالح أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم الفضل ((الحديث))
[غريبه] (1) هي لبابة أم الفضل بن عباس وأخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
(2) بكسر الزاي من باب تعب. والجزع الخوف والحزن
(3) قال في المصباح كفلت الرجل والصغير من باب قتل كفالة أيضاً علته وقمت به اهـ والمراد هنا الإرضاع والتربية
(4) بوزن عمر هو ابن العباس وأخو الحسن من الرضاعة
(5) كضربت وزناً ومعنى كما صرح بذلك في الرواية الثانية
(6) وفي رواية وينضح، وفي أخرى فدعا بماء فرشه، والصب والنضح والرش هنا بمعنى واحد وه تنفيض الماء على موضع البول حتى يعمه بدون عصر ولا دلك، وأما الغسل فهو تعميم الموضع بالماء ثم يدلك ويعصر
(7) [سنده] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن بكير قال ثنا إسرائيل عن سماك عن قابوس بن المخارق عن أم الفضل ((الحديث))