كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
(77) عن أم كرز الخزاعية رضى الله عنها قالت اتى النبى صلى الله عليه وسلم بغلام فبال عليه فامر به فنضح واتى بجارية فبالت عليه فامر به فغسل
(78) عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جاءتام الفضل ابنة الحارث بأم حبيبة بنت عباس فوضعتها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبللت فاختلجتها (1) ام الفضل ثم لكمت (2) بين كتفيها ثم اختلجتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطيني قدحا من ماء فصبه على مبالها (3) ثم قال اسلكوا الماء في سبيل البول
__________
(77) عن أم كرز الخزاعية (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا ابو بكر الحنفى قال ثنا اسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن ام كرز الخزاعية الخ (تخريجه ((طس جه) واسناده فيه انقطاع لانه من طريق عمرو بن شعيب عنها ولم يدركها وقد اختلف فيه على عمرو بن شعيب فقيل عنه عن ابيه عن جده كما رواه الطبرانى قاله الحافظ في التلخيص
(78) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا ابو جعفر المدائنى قال انا عباد بن العوام عن محمد بن اسحق حدثنا حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس (الحديث) (غريبة) (1) اى انتزعتها قال فى المصباح خلجت الشئ خلجا من باب قتل انتزعته واختلجته مثله (2) قال في المختار لكمة ضربة بجمع كفه وبابه نصر (3) اى مكان بولها (وقوله في سبيل البول) اى في طريقه (تخريجه) الحديث اورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال رواه احمد وفيه حسين ابن عبد الله وضعفه احمد وابو زرعة وابو حاتم والنسائى وابن معين في رواية ووثقه في اخرى (الاحكام) أحاديث الباب تدل على أن بول الصبى يخالف بول الجارية فى كيفية تطهيره بالماء وان مجرد النضح يكفي في تطهير بول الغلام لا الجارية ورواه ابن حزم عن ام سلمة والثورى والاوزاعى والنخعى وداود وابن وهب وقال الخطابى فى الكلام على حديث [(يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر) وممن قال بظاهر هذا الحديث] على ابن ابى طالب وايه ذهب عطاء ابن ابى رياح والحسن البصرى وهو قول الشافعى واحمد ابن حنبل واسحق قالوا ينضح بول الغلام ما لم يطعم ويغسل بول الجارية وليس ذلك من اجل ان بول الغلام ليس بنجس ولكنه من اجل التخفيف الذى وقع فى ازالته وقالت طائفة يغسل بول الغلام والجارية معا وايه ذهب النخعى وابو حنيفة واصحابه وكذلك قال سفيان الثورى اهـ (قلت) وبذلك قالت المالكية والله أعلم