كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)

قالوا وما اللعانان يا رسول الله قال الذى يتخلى فى طلريق الناس أو فى ظلهم (1)
(2) باب فيما جاء فى المواضع التى نهى عن البول فيها
(99) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا معاذ بن هشام حدثنى أبى عن قتادة عن عبجد الله بن سرجس (2) رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم فى الجحر (3) وإذا نتمتم فأطفئوا السراج فإن الفأرة تاخذ الفتيلة فتحرق أهل البيت'وأوكئوا (4) الأسقية وخمروا (5) الشراب وغلقوا الأبواب بالليل'قالوا لقتادة ما يكره (6) من البول فى الجحرقال يقال إنها مساكن الجن
__________
ووقع في رواية ابى داود (اتقوا الملاعنين) والروايتان صحيحتان عقال ابو سليمان الخطابى المراد باللاعنين، الأمرين الجالبين للعن الحاملين الناس عليه، والداعين اليه، وذللك أن فعلهما شتم ولعن، يعنى عادة الناس لعنه فلما صار سببا لذللك أضيف اللعن اليهما؛ قال وقد يكون اللاعن بمعنى الملعون، والملاعن مواضع اللعن (قلت) فعلى هذا يكون التقدير الامرين الملعون فاعلهما، وهذا على رواية ابى داود، وأما رواية مسلم فمعناها والله أعلم (اتقوا فعل اللعانين) أى صاحببى اللعن وهما اللذان يلعنهما الناس فى العادة والله أعلم اه (1) اأى مستظل الناس الذى يتخذونه مقيلا ومنزلا (تخريجه) (م د) (الأحكام) فى أحاديث الباب استحباب البول فى المكان الرخو وفيها تحريم التخلى فى طرق الناس وظلهم ومكان الماء الذى يستقى منه لما فيه من أذية المسلمين بتنجيس من يمر به ونتنه واستقذاره وبه قال الجمهور
(99) حدثنا عبد الله (غريبة) (2) بوزن مجلس (3) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة كل شئ تحتفره السباع والهوام لأنفسها (4) الوكاء مثل كتاب حبل يشد به رأس القربةو أوكيت السقاء بالألف شددت فمه بالوكاء ووكيته من باب وعد لغة قليلة قاله فى المصباح
(5) التخمير التغطية وخمرت الشئ تخميرا غطيته (6) هو بضم أوله مبنى للمفعول قال ابن رسلان فى شرح السنن (تخريجه) (نس د ك هق) وصححه ابن خزيمة وابن السكن وهو يدل على كراهة البول فى الحفر التى تسكنها الهوام والسباع، إما لما ذكره قتادة أو لأنه يؤذى ما فيها من الحيوان، او لأن ما فيها من الحيوان يخرج عليه فيؤذيه كثعبان مثلا والله أعلم

الصفحة 257