كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
حتى صرت قريبا من عقبيه فبال قائما ودعا بماء فتوضأ ومسح علي خفيه (103) عن عاصم بن بهدلة وحماد (1) عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتي علي سباطة قوم فبال قائما،
قال حماد ابن أبي سليمان ففحج (2) رجليه
(104) عن المقدام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك أن رسول الله صلي الله عليه وسلم بال قائما فلا تصدقه ما بال رسول الله صلي الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن
__________
{تخريجه} (ق والأربعة، وغيرهم)
(103) عن عاصم بن بهدلة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا عاصم بن بهدلة الخ {غريبه} (1) يعني ابن ابي سليمان (2) بحاء مهملة ثم جيم مفتوحتين، أي ةفرقهما وباعد ما بينهما، (والفحج) تباعد ما بين الفخذين (نه) {تخريجه} (هق)، وأشار اليه الترمذي بعد أن ذكر حديث أبي وائل عن حذيفة المتقدم، وقال حديث ابي وائل عن حذيفة أصح، قال الحافظ، هو كما قال الترمذي، وان جنح ابي خزيمة الي تصحيح الروايتين، لكون حماد وافق علي قوله عن المغيرة، فجاز أن يكون ابو وائل سمعه منهما فيصح القولان معا؛ لكن من حيث الترجيح رواية الاعمش ومنصور لاتفاقهما أصح من رواية حماد وعاصم لكونهما في حفظهما مقال اهـ
(104) عن المقدام {سنده} حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا وكيع عن سفيان عن المقدام {تخريجه} ابو عوانة في صحيحه (ك جه س مذ)،وقال هو أحسن شيء في هذا الباب {الاحكام} في أحاديث الباب كراهة البول في الجحر، وفيها إشارة إلي التحفظ من البول، وفيها جواز البول من قيام وإن لم يفعل النبي صلي الله عليه وسلم إلا نادرا، وكان هديه صلي الله عليه وسلم في البول القعود، والظاهر أن بوله قائما لبيان الجواز وعلله بعضهم بعلل لم يصح فيها دليل، قال الحافظ، والجواب عن حديث عائشة رضي الله عنها أنه مستند الي علمها فيحمل علي ما وقع منه في البيوت. وأما في غير البيوت فلم تطلع هي عليه، وقد حفظه حذيفة، وهو من كبار الصحابة، وإن ذلك كان بالمدينة، فتضمن الرد علي ما نفته من أن ذلك لم يقع بعد نزول القرآن وقد، ثبت عن أمير المؤمنين علي وعمر وزيد بن ثابت وغيرهم انهم بالوا قياما، وهو دال على الجواز