كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
فاستتر بها فبال جالسا قال فقلنا أيبول رسول الله صلي الله عليه وسلم كما تبول المرأة (1) قال فجاءنا فقال أوما علمتم ما أصاب صاحب بني إسرائيل (2)، كان الرجل منهم إذا أصابه الشئ من البول قرضه (3) فنهاهم عن ذلك فعُذب في قبره (وعنه من طريق ثان بنحوه) (4) وفيه فقال بنض القوم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة قال فسمعه النبي صلي الله عليه وسلم فقال ويحك أما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل (الحديث)
(108) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم قال لا يخرج الرجلان (5) يضربان الغائط كاشفين (6) عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت (7) علي ذلك
__________
(1) أي لكونه استتر وبال جالسا، وكانت عادة العرب في الجاهلية البول من قيام (2) لم أقف علي اسمه (3) أي قطعه لأن شريعتهم كانت تأمر بذلك (فنهاهم عن ذلك) أي عن القطع تساهلا في أمر الشريعة فعذبه الله (4) {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاويه ثنا الاعمش به أي بالسند المتقدم {تخريجه} (طب هق لس د) وسكت عنه المنذري فهو صالح للاحتجاج به
(108) عن ابي سعيد الخدري {سنده} حدثنا عبدالله حدثني ابي ثنا عكرمة ابن عمار عن يحيي بن ابي كثير عن هلال بن عياض قال حدثني ابو سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم (الحديث) {غريبه} (5) ذكر الرجلين في الحديث خرج مخرج الغالب وإلا فالمرأتان والمرأة والرجل أقبح من ذلك (وقوله يضربان الغائط) يقال ضربت الارض إذا أتيت الخلاء وضربت في الارض إذا سافرت، روي ذلك عن ثعلب، ويضرب الغائط إذا ذهب لقضاء الحاجة؛ وهو المراد هنا (6) قال النووي كذا ضبطناه في كتب الحديث وهو منصوب علي الحال قال ووقع في كثير من نسخ المهذب كاشفان وهو صحيح أيضا خبر مبتدأ محذوف أي وهما كاشفان والاول أصوب اهـ (7) المقت هو البغض كما في القاموس؛ وروي أنه أشد البغض {تخريجه} (جه د) الحديث في سنده عكرمة ابن عمار احتج به مسلم في صحيحه وضعف بعض الحفاظ حديث عكرمة هذا عن يحي بن ابي كثير ولكنه لا وجه للتضعيف بهذا فقد أخرج مسلم حديثه عن يحي واستشهد بحديثه