كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
تلا شيئا من القرآن قبل أن يمس ماء
(4) باب فيما يقول المتخلي عند دخوله وخروجه
(113) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء (1) يقول اللهم إني أعوذ بك من الخبث (2) والخبائث
(114) عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك قال كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم إذا أتي الخلاء قال أعوذ بالله
__________
رضي الله عنه) فخرج فقضي حاجته ثم جاء فقلت يا أبا عبد الله لو توضأت لعلنا أن نسالك عن آيات، فقال إني لست أمسه، انما لا يمسه إلا المطهر، فقرأعلينا ما يشاء (وفي رواية) فقال سلوني فاني لا أمسه انه لا يمسه إلا المطهرون فسألناه فقراء علينا قبل أن يتوضأ) ولفظ الروايتين للدارقطني وصححهما (ومنها) ما رواه البيهقي أيضا عن سعيد بن جبير قال كان ابن عمر وابن عباس يقولان انا لنقرأ الجزء من القرآن بعد الحدث (ومنها) ما رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلي الله عليه وسلم يذكر الله علي كل أحيانه (ومنها) ما رواه أصحاب السنن والامام احمد وسيأتي من حديث علي رضي الله عنه، قال (كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح {الاحكام} هذه الاحاديث مع حديث الباب تدل علي جواز قراءة القرآن في جميع الحالات إلا في حالة الجنابة، والقرآن أشرف الذكر فجواز غيره بالاولي وإن كان الافضل أن يكون علي طهر وبه قال الجمهور
(113) عن أنس بن مالك {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هشيم عن عبد العزيز عن أنس (الحديث) {غريبه} (1) أي إذا أراد الدخول لابعده وقد صرح بذلك البخاري في الادب المفرد وهذا في الامكنة المعدة لذلك، واما في غيرها فيقوله في أول الشروع عند تشمير الثياب وهذا مذهب الجمهور قاله الحافظ في الفتح (2) بضم المعجمة والموحدة ويجوز اسكان الموحدة، والخبث جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، قال الخطابي وابن حبان وغيرهما يريد ذكران الشيطان واناثهم {تخريجه} (ق والاربعة وغيرهما) وأخرجه أيضا سعيد بن منصور في سننه وزاد في أوله بسم الله
(114) عن شعبة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا محمد بن جعفر ثنا