كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
الغائط (1) قال غفرانك (2)
(5) باب النهى عن استقبال القبلة او استدبارها وقت الحاجة
(117) عن عبدالله بن الحارث الزبيدى رضى الله عنه قال انا اول من سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول لا يبول احدكم مستقبل القبلة وانا اول من حدث الناس بهذا
(118) عن معقل (4) بن ابى معقل الأسدى رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان نستقبل القبلتين ببول أو غائط
__________
"الحديث " {غريبه} (1) هو الموضع المطمئن من الارض كانوا ينتابونه للحاجة فكنوا به عن نفس الحدث الخارج من الدبر كراهية منهم لذكره بخاص اسمه (2) غفرانك إما مفعول به منصوب بفعل مقدر، اى أسألك غفرانك أو أطلب، أ, مفعول به مطلق، اى تغفر غفرانك، قيل انه استغفر لتركه الذكر فى تلك الحالة لما ثبت انه كان يذكر الله على كل الاحوال الا فى حال قضاء الحاجة فجعل ترك الذكر فى هذه الحالة تقصيرا وذنبا يستغفر منه وقيل استغفر لتقصيره فى شكر نعمة الله عليه باقداره على اخراج ذلك الخارج وهو المناسب لما رواه ابن ماجه عن انس رضى الله عنه قال (كان النبى صلى الله عليه وسلم اذا خرج من الخلاء قال الحمد لله الذى اذهب عنى الاذى وعافانى) ورواه ايضا النسائى وابن السنى عن ابى ذر، ورمز السيوطى بصحته والله اعلم {تخريجه} الاربعة الا النسائى وصححه الحاكم وابو حاتم، قال فى البدر المنير ورواه الدارمى وصححه ابن خزيمة وابن حبان اهـ {الاحكام} أحاديث الباب عدا حديث عائشة تدل على مشروعية الاتيان بما فيها من الذكر عند دخول الخلاء، وحديث عائشة يدل على مشروعية قول ما فيه من الذكر عند الخروج منه ولم أعلم لذلك مخالفا
(117) عن عبدالله بن الحارث {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا يونس بن محمد ثنا ليث يعنى ابن سعد عن يزيد يعنى ابن ابى حبيب انه سمع عبدالله بن الحارث الخ {غريبة} (3) هكذا بالأصل وهو نفى بمعنى النهى {تخريجه} (حب، جه) قال السندى فى حاشيته على ابن ماجه وفى الزوائد اسناده صحيح وحكم بصحته جماعة واصل الحديث فى الصحيحين اهـ
(118) عن معقل بن ابى معقل {سنده} حدثنا عبدالله حدثنى ابى ثنا أبو النضر ثنا داود يعنى العطار عن عمرو بن يحيي عن ابى زيد مولى بنى ثعلبة عن معقل الخ {غريبه} (4) بوزق صحبة له ولابيه صحبة قاله الحافظ فى التقريب (5) قال الخطابى رحمه الله أراد بالقبلتين