كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 1)
اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} فأدى الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده، وأنقذ الخلق من الجهالة والفساد، فكان بالمؤمنين رحيما، فصل اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين وصحبه أوعية العلم المباركين، والتابعين وتابعي التابعين، ومن تبع هداهم بإحسان الى يوم الدين ووفقنا للإقتداء بهم والإهتداء بهديهم واحشرنا في زمرتهم آمين.
أما بعد،،،
فيقول العبد الفقير، المعترف بالعجز والتقصير، راجي عفو ربه القدير، {أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الشهير بالساعاتي} إن أعظم ما اشتغل به المشتغلون، وشمر إليه العاملون، وتنافس فيه المتانفسون، معرفة كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فعليهما مدار الشريعة الإسلامية، وعلى السنة مدار أكثر الأحكام الفقهية، فإن أكثر الآيات القرآنية في الفروع مجملة، فجاءت السنة بمعانيها ظاهرة مفصلة، وقد قام علماء السلف الصالح في الصدر الأول
__________
(6) سادسا: إرجاع مختصرات المتون الى أصولها وذلك أنه جاء في الكتاب أحاديث طويلة ذات أحكام كثيرة تناسب أبوابا متعددة فعمدت الى هذه الاحاديث فوضعتها بتمامها في أليق الأبواب بها ثم قطعتها فقرا فضعت كل فقرة منها في الباب المناسب لحكمها، وقد يظن القارئ لأول وهلة أن هذه الفقرة حديث كامل وليست كذلك فإزالة لهذا اللبس أشير في التعليق إلى أنها طرف من حديث ذكر بتمامة في باب كذا، وربما ذكرته بتمامه في التعليق اذا اقتضى الحال ذلك.
(7) سابعا: جاء في المسند أربعة وعشرون حديثا طعن الحافظ العراقي في تسعة منها وأورد ابن الجوزي الخمسة عشر الباقية في موضوعاته، فتصدى للذب عن جميعا الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتاب أسماه {القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد} وبما أن هذه الأحاديث جاءت متفرقة في المسند تبعا لمسانيد رواتها من الصحابة رضوان الله عليهم، وجاءت متفرقة في كتابي {الفتح الرباني} تبعا لأبوابها فقد ضمنت هذا التعليق كل ما في كتاب الحافظ من الذب عنها موزعا على كل حديث ما يختص به منه قطعا للتهمة عن هذا الأصل العظيم والله الموفق وهذه هي الرموز المشار إليها
الصفحة 4
320