كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(452) عن ميمونة رضى الله عنها زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالت وضعت للَّبيِّ صلى الله عليه وسلم غسلًا فاغتسل من الجنابة وأكفأ الإناء بشماله على يمينه فغسل كفَّيه ثلاثًا ثمَّ أدخل يده فى الإناء فأفاض على فرجه ثمَّ دلك يده بالحائط أو بالأرض، ثمَّ مضمض واستنشق ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثمَّ أفاض على رأسه ثلاثًا، ثمَّ أفاض على سائر جسده الماء ثمَّ تنحَّى فغسل رجليه
(453) عن شعبة مولى ابن عبَّاس أنَّ ابن عبَّاس رضى الله عنهما كان إذا اغتسل من الجنابة أفرغ بيده اليمنى على اليسرى فغسلها سبعًا قبل أن يدخلها فى الإناء، فنسى مرَّةً كم أفرغ على يده فسألنى كم أفرغت؟ فقلت لا أدري فقال لا أمَّ لك ولم لا تدري ثمَّ توضَّأ للصَّلاة ثمَّ
__________
ولا نعلم خلافاً إلا ما تفرد به الماوردي فإنه قال لا يستحب التكرار في الغسل، قال الحافظ وكذا قال الشيخ أبو على السنجي وكذلك قال القرطبي وحمل التثليث في هذه الرواية على أن كل غرفة في جهة من جهات الرأس أهـ (تخريجه) (ق. والأربعة. فع. هق) من عدة طرق بألفاظ متقاربة
(452) عن ميمونة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن سالم عن كويب قال ثنا ابن عباس عن خالته ميمونة قال الخ (غريبه) (1) أي أراد الاغتسال (2) يحتمل أن يكون غسلهما للتنظيف مما يهما من مستقذر، ويحتمل أن يكون هو الغسل المشروع عند القيام من النوم وهو الراجح، يدل عليه ما تقدم في حديث عائشة (فيفرغ على يديه فيغسلهما قبل أن يدخلهما في الإناء) (3) أي تحول إلى ناحية وقد تقدم الكلام على ذلك في حديث عائشة (تخريجه) (ق. والأربعة. هق)
(453) عن شعبة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي يزيد بن هارون ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس الخ (غريبه) (4) هو ذم وسب أي أنت لقيط لا تعرف لك أم، وقيل قد يقع مدحا بمعنى التعجب منه وفيه بعد أهـ (أنه)

الصفحة 129