كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واستو كف ثلاثًا أي غسل كفَّيه (زاد في رواية من طريق آخر) (1) يعنى غسل يديه ثلاثًا فقلت لشعبة أدخلهما في الإناء أو غسلهما خارجًا قال لا أدري.
(240) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن أبى صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا استيقظ أحدكم من الليل (2) فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده، قال وقال وكبعٌ عن أبى صالح وأبى رزين عن أبي هريرة يرفعه ثلاثًا (حدثنا) عبد الله حدثني أبى ثنا معاوية بن عمر وثنا زائدة عن أبى صالحٍ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حتى يغسلها مرة أو مرتين (3)
__________
(1) "سنده" حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هرون أن شعبة بن الحجاج عن النعمان بن سالم عن ابن أبي أوس عن جده أوس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واستوكف ثلاثا "الحديث" "تخريجه" الحديث إسناده جيد وقال الشوكاني رجاله عند النسائي ثقات إلا حميد بن مسعدة فهو صدوق اهـ (قلت) هذا الحديث معناه في الصحيحين وفي المسند أيضا من حديث عثمان بلفظ (فافرغ على يديه ثلاثا فغسلهما) وتقدم في الفصل الأول من الباب الخامس في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم وثبت نحوه أيضا من حديث علي وعبد الله بن زيد رضي الله عنهما عند أصحاب السنن وتقدم أيضا في المسند في الباب المذكور.
(240) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية الخ "غريبه" (2) عند الشيخين والإمام الشافعي في مسنده من نومه بدل من الليل (وأخذ) بعمومه الشافعي والجمهور فاستحبوه عقب كل نوم، وخصه الإمام أحمد وداود بنوم الليل لقوله في آخر الحديث باتت يده لأن حققة المبيت تكون بالليل وتؤيده هذه الرواية (إذا استيقظ أحدكم من الليل) وقد جاء هذا اللفظ في رواية الترمذي وابن ماجه، وأخرجها أيضا أبو داود وساق مسلم اسناة ها لكن التعليل بقوله فإنه لا يدري أين باتت يده يقضي بإلحاق نوم النهار بنوم الليل وإنما خص نوم الليل بالذكر للغلبة (3) (قوله مرة أو مرتين) لم أقف على هذا اللفظ لغير

الصفحة 22