كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

الشِّراك) ثمَّ صلَّى بى العصر حين صار ظل كلِّ شيءٍ مثله، ثمَّ صلَّى بى المغرب حين أفطر الصَّائم ثمَّ صلَّى بى العشاء حين غاب الشَّفق ثمَّ صلَّى بى الفجر حين حرم الطَّعام والشَّراب على الصَّائم ثمَّ صلَّى الغد الظُّهر حين كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مثله ثمَّ صلَّى بى العصر حين صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليه، ثمَ صلَّى بى المغرب حين أفطر الصَّائم ثمَّ صلَّى بى العشاء إلى ثلث اللَّيل الأوَّل، ثمَّ صلَّى بى الفجر فأسفر ثمَّ التفت إلىَّ فقال يا محمَّد هذا وقت الأنبياء من قبلك (وفى روايةٍ هذا وقتك ووقت النَّبيِّن قبلك) الوقت فيما بين هذين الوقتين
__________
فلا يقال لما قبل الزوال فئ، وإنما سمي بعد الزوال فيئًا لأنه ظل فاء من جانب المغرب الى جانب المشرق، والفيء الرجوع اهـ (1) أي دخل وقت افطاره بأن غابت الشمس (2) الشفق من الاضداد يقع على الحمرة التي ترى في المغرب بعد مغيب الشمس، وبع أخذ الشافعي، وعلى البياض الباقي في الأفق الغربي بعد الحمرة المذكورة، وبه أخذ أبو حنيفة (نه) (3) يعني أول الفجر الصادق وهو المراد بقوله عز وجل {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} (4) هو آخر وقت الظهر وأول وقت العصر في اليوم السابق (5) أي حين غابت الشمس كاليوم السابق (6) أي أخر الصبح في اليوم التالي الى وقت الاسفار وهو ظهور النهار جليا (7) قال ابن العربي في عارضة الاحوذي ظاهره يوهم أن هذه الصلوات في هذه الأوقات كانت مشروعة لمن قبله من الأنبياء وليس كذلك، وانما معناه أن هذا وقتك المشروع لك يعني الوقت الموسع المحدود بطرفين الأول والآخر، وقوله وقت النبيين قبلك أي صلاتهم كانت واسعة الوقت وذات طرفين والا فلم تكن هذه الصلوات على هذا الميقات الا لهذه الأمة خاصة وان كان غيرهم قد شاركهم في بعضها اهـ (8) قال ابن سيد الناس يريد هذين وما بينهما، أما ارادته أن الوقتين اللذين أوقع فيهما الصلاة وقت لها فتبين بفعله وأما الاعلام بأن ما بينهما أيضًا وقت فبينه قوله صلى الله عليه وسلم اهـ (قلت) لما كان الاداء في أول الوقت مما يتعسر على الناس ويؤدي أيضًا الى تقليل الجماعة، وفي التأخير الى آخر الوقت خشية الفوات كان المستحب ما بينهما والله أعلم (تخريجه) (هق. حب. خز. عب. مذ) وقال حديث جس و (ك) وقال صحيح الاسناد وصححه أبو بكر بن العربي وابن عبد البر وقال إن الكلام في اسناده لا وجه له اهـ

الصفحة 240