كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

وإنَّ آخر وقتها حين تطلع الشَّمس
(93) عن أبى صدقة مرلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال سألت أنسًا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان يصلِّى الظُّهر إذا زالت الشَّمس، والعصر بين صلاتيكم هاتين والمغرب إذا غربت الشَّمس، والعشاء إذا غاب الشَّفق، والصُّبح إذا طلع الفجر إلى أن ينفسخ البصر
(94) عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال الظُّهر كاسمها (3) والعصر بيضاء حية والمغرب كاسمها وكنا نصلِّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثمَّ نأتى منازلنا وهى على قدر ميل فنرى مواقع النَّبل، وكان يعجِّل العشاء ويؤخر الفجر كاسمها وكان يغلِّس بها
__________
حين يغيب الشفق) (تخريجه) (مذ. نس. ك) وقال صحيح الاسناد وصححه أيضًا ابن السكن (93) عن أبي صدقة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي صدقة الخ (غريبه) (1) وعند أبي يعلى (ويصلي العصر بين صلاتكم الأولى والعصر) (قلت) الأولى هي الظهر لما ثبت عند الامام أحمد والشيخين وغيرهم من حديث أبي برزة مرفوعًا (وسيأتي بعد حديثين) قال "كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس" أي يزول، وسميت الأولى لأنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان الأمراء في زمن أنس رضي الله عنه قد اعتادوا تأخير صلاة العصر إلى قبيل المغرب وكان يعيب عليهم ذلك، فكأنه يقول لهم إن نصف الزمن من صلاة الظهر إلى صلاتكم العصر مؤخرة هو وقت العصر المختار والله أعلم (2) أي يتسع بضوء النهار فيبصر الرجل جليسه (تخريجه) (عل) واسناده حسن
(94) عن جابر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر "الحديث" (غريبه) (3) أي يدخل وقتها في الظهيرة وهي شدة الحر نصف النهار (4) أي ويدخل وقت العصر والشمس بيضاء حية، ونقل وصف الشمس الى العصر توسع في المجاز (وقوله) والمغرب كاسمها أي بعد غروب الشمس (5) يعني أن المسافة التي بين المسجد وبين منازلهم تقدر بميل (وقوله) فترى مواقع النبل يستفاد منه أنهم كانوا يعجلون بصلاة المغرب بعد غروب الشمس (6) أيبعد انفجار النهار

الصفحة 243