كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(95) وعنه أيضًا قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظُّهر بالهاجرة والعصر والشَّمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانًا يؤخِّرها وأحيانًا يعجِّل، وكان إذا رآهم قد اجتمعوا عجَّل، وإذا رآهم قد أبطئوا أخَّر، والصبح كان يصلّيها بغلس
(96) عن أبي المنهال (سياربن سلامة) قال انطلقت مع أبى إلى أبى يرزة الاسلميِّ رضى الله عنه فقال له أبى حدِّسنا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلِّى المكتوبة، قال كان يصلِّى الهجير وهى التي تدعونها الأولى حين تدحض الشَّمس، ويصلِّى العصر ويرجع أحدنا إلى رحله بالمدينة والشَّمس حيَّةٌ قال ونسيت ما قال فى المغرب، وكان يستحب أن يؤخِّر العشاء وكان يكره
__________
(وقوله يغلس بها) الغلس ظلمة آخر الليل اذا اختاطت بالنهار أي يصليها في ذلك الوقت (تخريجه) لم أقف عليه وسنده حسن
(95) (وعنه أيضًا) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبه عن سعيد بن ابراهيم عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال قدم الحجاج المدينة فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر الخ (غريبه) (19 هي شدة الحر نصف النهار عقب الزوال قيل سميت هاجرة من الهجر وهو الترك لأن الناس يتركون العمل في هذا الوقت لشدة الحر (2) أي صافية خالصة لم يدخلها شيء من الصفرة (3) أي غابت الشمس والوجوب السقوط كقوله تعالى {فاذا وجبت جنوبها} أي سقطت وحذف ذكر الشمس للعلم بها كقوله عز وجل (حتى توارت بالحجاب) (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(96) عن أبي المنهال (سنده) حدثنا عبد الله عبد الله حدثني أبي ثنا يحيي بن سعيد ثنا عوف حدثني أبو المنهال الخ (غريبه) (4) الهجير والهاجرة بمعنى واحد وتقدم تفسيرها وقوله (حين تدحض الشمس) أي يزول عن كبد السماء إلى جهة المغرب (5) أي بيضاء نقية قال الزين بن المنير المراد بحياتها قوة أثرها حرارة ولونا وشعاعًا وإنارة، وذلك لا يكون بعد مصير الظل مثلي الشيء اهـ وفي سنن أبي داود باسناد صحيح عن خيثمة أحد التابعين قال حياتها أن تجد حرارتها نقله الحافظ في الفتح (6) القائل ونسيت هو سيار

الصفحة 244