كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(97) عن الزهريِ قل كنَّا مع عمر بن عبد العزيز فأخَّر صلاة العصر مرَّة فقال له عروة بن الزُّبير حدَّثنى بشير بن أبى مسعود الأنصارىُّ أنَّ المغيرة بن شعبة أخَّر الصَّلاة مرَّةً يعنى العصر فقال له أبو مسعود أما والله لقد علمت أنَّ جبريل عليه السَّلام نزل فصلىَّ وصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلَّى النَّاس معه ثمَّ نزل فصلَّى وصلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى النَّاس معه حتَّى عدَّ خمس صلواتٍ (زاد فى روايةٍ ثمَّ قال بهذا أمرت) فقال له عمر انظر ما تقول يا عروة، أو إنَّ جبريل هو الذَّى سنَّ الصَّلاة؟ قال عروة كذلك حدَّثنى بشير بن أبى مسعودٍ، فمال زال عمر يتعلَّم وقت الصَّلاة بعلامةٍ حتَّى فارق الدُّنيا
__________
(97) عن الزهري (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهري الخ (غريبه) (1) قال ابن عبد البر إن عروة حدث عمر بن عبد العزبز وهو يومئذ أمير على المدينة في زمان الوليد بن عبد الملك وكان ذلك زمان يؤخرون فيه الصلاة يعني بني أمية، وذكر عروة حديث جبريل لأنه الذي يدل على أفضلية اداء الصلاة في أول أوقاتها، وفعل بني أمية هذا مما أخبر به صلى الله عليه وسلم قبل وقوعه في حديث أبي ذر عند مسلم والترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه بلفظ "كيف أنت إذا كانت أمراء يميتون الصلاة" الحديث اهـ (قلت) وسبقهم بروايته الامام احمد (2) قال النووي أما تأخيرهم فلكونها لم يبلغهما الحديث أو أنهما كان يريان جواز التأخير ما لم يخرج الوقت كما هو مذهبنا ومذهب الجمهور اهـ م (3) هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الانصاري البدري صحابي شهد بدرًا رضي الله عنه (4) يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بصلاة جبريل وصلى الناس بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان جبريل عليه السلام كلما فعل جزءًا من الصلاة تابعه النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا جزم النووي (5) روى بضم التاء وفتحها وهما ظاهران قاله النووي م (6) بفتح الواو وكسر همزة ان (7) معناه أنه لم يؤخر الصلاة بعد ذلك حتى توفى رحمه الله (تخريجه) (ق. لك. د. نس. هق. قط)

الصفحة 246