كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

(103) عن خبَّاب (بن الأرتِّ رضى الله عنه) قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شدّة الرَّمضاء فلم يشكنا، قال شعبة يعنى في الظهر
(104) عن عائشة رضى الله عنها قالت ما رأيت أحدًا كان أشد تعجيلا للظُّهر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبى بكر ولا عمر
(105) عن أمِّ سلمة رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشدَّ تعجيلًا للظُّهر منكم (وأنتم أشدُّ تعجيلا للعصر منه
__________
(103) عن حباب (سنده) حديثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سليمان بن داود أنا شعبة عن أبى اسحاق قال سمعت سعيد بن وهب يقول سمعت خبابا يقول شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غربيه) (1) أى الرمل الذى اشتدت حرارته"وقوله فلم يشكنا" أى لم يعذرنا ولم يزل شكوانا (تخريجه) (م. والبيهقى وغيرهما)
(104) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع عن سفيان عن حكيم عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة (غريبه) (2) رواية الترمذى ولا من أبىبكر ولا من عمر (تخريجه) (مذ) وقال حديث عائشة حديث حسن وهو الذى اختاره أهل العلم من آصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم
(105) عن أم سلمة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسماعيل بن ابرهيم قال ثنا ابن جريح عن عبد الله بن أبى مليكه قال قالت أم سلمة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (3) قال القارى الخطاب لغير الأصحاب"يعنى الصحاية رضى الله عنهم" وقال الطيبى ولعل الانكار عليهم بالمخالفة (تخريجه) (مذ. ش) قال الحافظ ابن العربى فى شرح الترمذى حديث ابن أبى مليكة عن أم سلمة رواه ابن أبى شيبة فقال (وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه) وسكت عنه أبو عيس"يعنى الترمذى" قال وعندى أنه صحيح اهـ (الأحكام) أحاديث الباب تدل على استحباب تعجيل صلاة الظهر فى أول وقتها واليه ذهب الهادى والقاسم والشافعى والجمهور للأحاديث الواردة فى أفضلية أول الوقت، وقد خصه الجمهور بما عدا أيام شدة الحر، وقالو يستحب الابراد فيها إلى ان يبرد الوقت وينكسر الوهج وسيأتى تحقيق ذلك فى الباب الآتي إن شاء الله تعالى

الصفحة 251