كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (اسم الجزء: 2)

لها في كلِّ عام بنفسين، نفس فى الشَّتاء ونفسٍ فى الصيَّف
(109) عن أبى سعيدٍ الخدرىِّ رضى الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدِّ الحرُّ فأبردوا بالصَّلاة، فإنَّ شدَّة الحرِّ من فيح جهنَّم
(110) عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبَّيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم مثله
(111) حدّثنا عبد الله حدَّثنى أبى ثنا حجَّاج قال ثنا شعبة عن مهاجرٍ أبى الحسن من بنى تيم الله مولى لهم قال رجعنا من جنازةٍ فمررنا بزيد بن وهبٍ فحدَّث عن أبى ذرّ قال كنَّا مع النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فى سفر فاراد المؤذِّن أن يؤذِّن (زاد فى روايةٍ للظُّر) فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أبرد، ثمَّ أراد أن يؤذِّن فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أبرد قالها ثلاث مرَّاتٍ، قال حتَّى رأينا فيء التُّلول فصلَّى ثمَّ قال إنَّ شدَّة الحرِّ
__________
كما في حديث الباب"قال القاضى عياض" رحمه الله اختلف العلماء فى معناه، فقال بعضهم هو على ظاهره، واشتكت حقيقة وشدة الحر من وهجاء فيحها، وجعل الله فيها إدراكا وتميزًا بحيث تكلمت بهدا، ومذهب أهل السنة أن النار مخلوقة، قال وقيل ليس هو على ظاهره بل هو على وجه التشبيه والاستعارة والتقريب، وتقذيره أن شدة الحر يشبه نار جهنم فاحذروه واجتنبوا حروره، قال والأول أظهر، قال النووى رحمه الله تعالى والصراب الأول لأنه ظاهر الحديث ولا مانع من حمله على حقيقه فوجب الحكم بأنه على ظاهره والله أعلم م (تخريجه) (ق. لك)
(109) عن أبى سعيد الخدرى (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قتيبة ثنا يعقوب يعنى القارئ ثنا سهيل عن أبيه عن أبيه عن أبى الخدرى الخ (تخريجه) (خ. عل. هق)
(110) عن أبى هريرة الخ (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سفيان عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة (تخريجه) (ق. والأربعة)
(111) حدثنا عبد الله الخ (غريبه) (1) الفئ تقدم تفسيره وهو الظل بعد ازوال لأنه ظل فاء من جانب إلى جانب أى رجع والفئ الرجوع (والتلول) جمع تل وهو الربوة من التراب المجتمع والمراد أنه أخر تأخيرآ كثيرآ حتى صار للتلول فيى، وهى منبطحة لا يصير

الصفحة 253